موضوع تعبير عن أرض النخيل الثالث الابتدائي
الواحة الخضراء سيوة هي أرض النخيل وعروس الواحات، وجنة مصرية وسط الصحراء، ووجه سياحية فريدة، يا لجمالها الخلاب، ومنظرها الجذاب، فهي تقع على مسافة تبعد لأكثر م82٠ كيلو متر عن القاهرة، تبلغ مساحتها 94263 كم² في الصحراء الغربية، تبعد حوالي 300 كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح، وتتبع محافظة مطروح إدارياً. ففيها جميع مقومات الحياة الهادئة والوادعة والممتعة، واحة سيوة هي أشهر واحة في مصر لما تضمه من مقومات طبيعية تنفرد بها عن باقي واحات مصر ويرتادها السائحون من جميع أنحاء العالم لما تتمتع به من جذب سياحي كبير، وتسحر كل من زارها، وما زالت هذه المدينة محتفظة بجمالها الراقي.
وتنتشر ينابيع المياه الجوفية بالواحة، ومزارع التمور والزيتون، فهي أرض ممتلئة بأشجار النخيل حيث الهواء النقي، فالأشجار في عملية البناء الضوئي تخرج الأكسجين، وتأخذ ثاني أكسيد الكربون، فبذلك يكون الجو صحي، فبها أشجار النخيل العديدة، التي تنتج كميات كبيرة من التمور، ولقد منحت سيوة في مهرجان التمور الثاني شهادة الزراعة التراثية العالمية، وتوقيع اتفاقية لتنفيذ أول مشروع استراتيجي لتطوير صناعة التمور في مصر من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ” الفاو” ، مما يجعل سيوة منطقة تراث زراعي عالمي لحفاظها علي النظم البيئية والتراثية في زراعة النخيل، وحرصها على الاهتمام بزراعة هذا النوع من الأشجار حيث الفائدة والأهمية العظمى لها، والأراضي المنزرعة في الواحة ترتفع نحو 3 الى 4 اقدام عن الأراضي السبخة وتحاط دائما بسياج من جريد النخيل ليمنع عنها هبوب سفى الرمال الخفيفة المتنقلة، ويصنع السويون ابواب منازلهم وشبابيكها من جذوع النخيل وكذا أسقف البيوت، وقد أصبحوا يجيدون صناعة تجفيف البلح ورصه بالصناديق على النظم الحديث ولفه بالورق اللامع، ووضع علامات وصور مشوقة عليه. كذلك صناعات العجوة بأنواعها بإشراف قسم البساتين بوزارة الزراعة ويستهلك غالبا أكثر المحصول بمصر.
في الواحة يوجد عدد كبير من النخيل جميعه تقريبا حوالي 240 ألف نخلة أو ربع مليون نخلة في هذه المساحة الصغيرة.
وقد رصد العلماء أكثر من 40 نوع من النباتات، فهي تحتوي على أكثر من 70 ألف شجرة زيتون، وما يقرب من 400 ألف نخلة، كما توجد أشجار المشمش والرمان والجوافة والليمون والتين، ومن النباتات الطبية والعطرية يوجد النعناع والشيح والسكران، أم الندي، والخروع، والحنظل، والعنصل، والعرق سوس، والبردقوش، والريحان، وهي نباتات خالية من المبيدات الزراعية، أما النباتات التي تستخدم كمصدات للرمال فمنها أشجار السنط والآتل. ونظراً لتميز سيوة بإنتاجها الزراعي عالي الجودة، فقد اجتذبت عدة استثمارات لمصانع إنتاج وتعبئة التمور بجميع أنواعها، ويخرج من هذه المصانع منتجات تنافس في السوق المحلية وصالحة للتصدير.