موضوع تعبير عن الأخلاق كامل العناصر

مقدمة عن الأخلاق

هي مجموعة المبادئ والقواعد التي يتحلى بها الفرد، والتي تنظم سلوكه، وتحدد شخصيته، وتصرفاته واتجاهاته، وينتج من خلالها أفعاله وأقواله، فالأخلاق ليس كما نعتقد فطرية، تولد مع الإنسان، لا بل هي مكتسبة، فالأسرة هي البذرة الأولى في تشكيل أخلاق وسلوكيات الطفل، فالطفل كالصفحة البيضاء نكتب عليها ما نشاء، فعلى الأسرة أن تغرس الأخلاق الحميدة والكريمة في نفس الطفل وتحببه بالأخلاق التي دعا إليها دينه، وتشجيعه على التحلي بها، وتبقى مبادئه طوال حياته.

أنواع الأخلاق

للأخلاق نوعان هما:

  • الأخلاق الحميدة: فصاحب الأخلاق الحميدة يمتلك مجموعة من المبادئ والصفات التي يتحلى بها كالمعاملة الحسنة والصدق، والأمانة، والتسامح، والصبر، والعدل، والشرف، والحياء، وغيرها من الأخلاق التي يجب أن نتحلى بها في كل أمر من أمور حياتنا.
  • الأخلاق السيئة: فصاحب الأخلاق السيئة هو من يتصف بالصفات البذيئة التي ينفر منها الدين والمجتمع كالكذب والخيانة والغش والسرقة، وغيرها من الأخلاق التي ينفر منها الدين والمجتمع، وعلينا الابتعاد عنها.

مكانة الأخلاق في الدين الإسلامي

 فديننا الإسلامي هو دين أفضل أخلاق، فقد حث الإسلام كل فرد التحلي بالصفات الحميدة والعمل بها، فقد وصف الله سبحانه وتعالى نبينا ورسولنا محمد “صلى الله عليه وسلم” في قوله: “إنك لعلى خلق عظيم”، فرسولنا الكريم أسوة وقدوة لنا في التحلي بأجمل صفات، وباقي الأنبياء والرسل والتابعين، كلهم ذوي أخلاق فاضلة علينا اتباعهم، للأخلاق أهمية كبيرة في الإسلام وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: “إنَّ أحَبَّكم إليَّ وأقرَبَكم منِّي في الآخرةِ؛ أحاسِنُكم أخلاقًا”، كما قال أيضا: “لقد بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.

أهمية الأخلاق على الفرد والمجتمع

الأخلاق لها أهمية عظمى في حياة كل من الفرد والمجتمع، فصاحب الأخلاق الطيبة والحميدة يكسب رضا الله ونفسه، وحب الناس، ويذكرونه بالخير، وينال السمعة الحسنة الفواحة كالمسك، فالشاب الذي يتمتع بمكارم الأخلاق له أجر الصائم في النهار، القائم في الليل، ولقد أخبرنا رسولنا الكريم بأن الأفراد الملتزمين بالقيم والأخلاق الفاضلة أقرب المؤمنين مجلساً منه يوم القيامة هم الذين يتصفون بأحسن الأخلاق، وكلما زاد التزام الفرد بها كلما كانت مكانته أعلى، ولا تقتصر أهمية الخلاق على الفرد فقط، ولكن تمتد إلى المجتمع، فالأخلاق هي الأعمدة التي تقوم عليه المجتمعات، وهي التي تساعد على نهوض المجتمع ورقيه، وتنشر بين أفراده الحب والود وحب الخير والتعاون، فيصبح مجتمعاً متماسكاً وقوياً بأخلاق أفراده الفاضلة، وتمنع انتشار الفساد، والقتل، والعنف، والخيانة، وارتكاب الجرائم، وينتشر فيه السلام والأمان.

خاتمة موضع تعبير الأخلاق

الأخلاق هي التي تحمل أجمل وأسمى معاني، فهي الصفات الرفيعة التي يتسم بها الإنسان وتغير حياته إلى الأفضل، ونرجو من المولى عز وجل أن تسود الأخلاق الفاضلة مجتمعاتنا لتبقى قوية ومتماسكة ذات أعمدة راسخة متينة ألا وهي الأخلاق.

فقد قال الشاعر:

                   إنما الأمم الأخلاق ما بقيت    *******     فإن هم ذهبت هم ذهبوا.