انشاء عن اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
رسولنا الحبيب محمد بن عبد الله بن عبد المطلب عليه أفضل الصلاة والسلام، خاتم الأنبياء والمرسلين، شفيع الأمة، خصه الله عز وجل بالدعوة إلى الإسلام وهي دعوة عامة لجميع الأمم لم يختص بها قوم دون آخر وهي شاملة وخالدة لكل زمان ومكان، حيث أرسله الله عز وجل ليخرج الناس والأمة أجمعين برسالته من الظلمات والجهل والشرك إلى النور والتوحيد وعبادة الله سبحانه وتعالى، حيث أن الله سبحان وتعالى فضل نبينا محمد صلوات الله عليه على كافة الأنبياء والمرسلين برسالته الخالدة وصفات كمال وتمام أخلاقه.
حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “وإنك لعلى خلق عظيم” وفي هذه الآية دليل قاطع على اتصاف الرسول عليه السلام بصفات فضيلة و أحسن الخلق.
فأعظم مثالاً لتطبيق آيات الله عز وجل وتطبيق الدين والإسلام بدون أخطاء هو رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فهو أعظم خلق الله وأطهرهم وخير الأمة وشفيعهم. يوم القيامة.
أولاً: أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم//
رسولنا الكريم كان قرآناً يمشي على الأرض فما بالك بأخلاقه وعظم شأنه وهنا سنوضح بعض من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم.
- صدقه وأمانته: حيث كان يدعى رسول الله بالصادق الأمين منذ نعومة أظافره قبل ظهور الإسلام والبعثة والدعوة كان معروفاً بين أهله وقومه بالصادق الأمين، فكان الرّسول عليه السلام أسوةً وقدوةَ في الصدق، فهي من أعظم الصفات التي لازمت الرسول الكريم، حتى أشدّ أعدائه الكفار من بني قريش شهدوا له بالصدق وحُسن الأمانة.
- فصاحة اللسان، والبلاغة، وقد أعطي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم. الحلم، والصبر على المكاره، والعفو عند المقدرة، وهذه الأخلاق هي من آيات نبوته.
- الكرم، فقد كان صلى الله عليه كريمًا معطاءً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، فلا يقع في يده شيء إلا أنفقه ووزعه.
- الشجاعة، كان أشجع الناس وأصبرهم وأثبتهم في المواقف وأثناء القتال.
- الحياء، كان شديد الحياء، لا يطيل نظره في شيء، ولا يسمع أحدًا بما يكره، وكان إذا كره شيئًا عرف ذلك في وجهه.
- العدل، والعفة، كان أعف الناس وأعدلهم، وأصدقهم لهجة.
- التواضع، كان أبعد الناس عن الكبر، يعود المساكين، ويجيب الدعوة، ويجالس الفقراء، وكان في مهنة أهله، يخيط ثوبه، ويخصف نعله.
- الوفاء بالعهد، وصلة الرحم، والرحمة، والشفقة على الناس، لا يقابل السيئة بالسيئة، ويشارك أصحابه أعمالهم أثناء السفر.
ثانياً: أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته:
(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعامل أهل بيته معاملة حسنة ومعاشرة طيبة لهم فكان رؤوف بهم ورحيم معهم فكان يمازح زوجاته ويلاطفهن، كان رسول الله يعدل بين زوجاته ويتحمل غيرة بعضهن البعض كان يحترم بناته ورحيم معهن وكان يداعب أحفاده الحسن والحسين فكانوا أثناء صلاته يركبون على ظهره فيبقى ساجداً إلى حين انتهاء لعبهم ونزولهم عن ظهره وكان يقضي حاجته بنفسه فيخيط ثوبه ويصلح نعله وما إلى ذلك من أمور أخرى.
ثالثاً: أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه:
كان صلى الله عليه وسلم أفضل صاحب ونصيب كبير لهم ليأخذوه قدوة لهم في أفعاله وصفاته وحسن خلقه. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ناصح لأصحابه كان أوفى الأصدقاء لهم فكان يرحم ضعيفهم ويزور مريضهم ويتفقد غائبهم وأحوالهم ويشهد جنائزهم ويقضي حوائجهم، ويلبي دعواتهم، ويعدل بينهم، كان يمازحهم ويلاطفهم، أيضاً كان الرسول حريص على تعليمه أفضل التعليم من علوم من دين وصفات وأخلاق.