موضوع انشاء عن العلم

العلم يبني بيوتاً لا عماد لها ………….. والجهل يهدم بيوت العز والكرم

بالعلم أصبح كل شيء سهل، فبفضله أصبح العالم قريةً صغيرةً، فالعلم هو درب الخير والنور، فهو نور الحياة، وطلب العلم فريضة فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا، سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع” وغيره من الأحاديث الشريفة تدعو إلى طلب العلموتحث عليه، فطالب العلم أفضل من العابد، فالعلم هو سبيل السعادة والاستقرار، فبالعلم يكسب الإنسان رضا نفسه، ورضا المجتمع، ويشعر بالاحترام لذاته، كما إنه سيشعر بالسعادة المنشودة، ويساعده العلم على زيادة الإبداع، والابتكار، والإنتاج، وبه يحقق طموحه وآماله، ويصبح عنصراً أكثر فاعلية في المجتمع، ويعزز القيم الأخلاقية لدى الإنسان. وبالعلم يصبح عنده الصبر والعزيمة والصمود.

لقد كرم سبحانه وتعالى العلماء ورفع من شأنهم، فقد قال عز وجل في تعظيم العلماء: ” قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ”، كما قال تعالى: “يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات”،  وذلك لأنهم هم من يخرجوا الناس من الجهل والتخلف إلى النور، وقال رسولنا الكريم “صلى الله عليه وسلم”: بأنهم هم ورثة الأنبياء، فأول سورة نزلت على محمد صلى الله عليه وسلم من الله سبحانه وتعالى هي ” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَـلَقٍ اقْـرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَـلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”، فالدين الإسلامي يحثنا على العلم، والانتفاع به ولم يقتصر العلم على عمر معين، فطالما الإنسان يحيا عليه طلب العلم، والآن الوصول إلى العلم سهل فهناك الوسائل الحديثة كالانترنت التي تساعد في اكتساب المعارف والمعلومات بأدنى جهد.

وفي الاتجاه المعاكس للعلم هو الجهل الذي يحطم الآمال والطموح، ويولد التخلف، والظلام، والموت، فهو العائل للتطور والتقدم والرقي، فالجهل نهايته الظلام الدامس الذي سيعيش به الإنسان، ولن يرى النور أبدا، فسيؤدي به إلى طريق مسدود مظلم، ويضيع وقته وجهده بدون أدنى فائدة.

العلم هو الشمعة المضيئة التي تضيء حياتنا بنورها، ولا تنطفئ طالما نطلب العلم بل يزيد نورها واشتعالها، فبالعلم يسهل ويتيسر كل صعب، فهو نور العقل، فعلينا الاهتمام بالعلم، والتقرب من العلماء، لأنهم الأقرب إلى الصواب، فعلينا أن نقتدي بهم، ونكون مثلهم، لأنهم هم من يساعدوا في نهوض الأمة، وأخيراً نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، ويهدينا إلى ما هو خير وصالح لنا ولأمتنا جمعاء.

فقد قال الشاعر في تعظيم العلم:

فلولا العلم ما سعدت نفــــوس ولا عُرف الحلالُ من الحـرام
فبالعلم النجاةُ من المخــــــازى وبالجهل المذلة والرغــــــــام
هو الهادي الدليلُ إلى المعالى ومصباح يضيء به الظــــلام