موضوع انشاء عن الحرية لجميع المراحل
الحرية من أجمل المواضيع التي يمكن أن نتحدث عنها، وهذا الموضوع يناسب جميع المراحل سنبين فيه أهمية الحرية للإنسان، حيث إنها تعد من أولويات حياة الإنسان، ومن أهم حاجاته.
لقد قال أمير الشعراء أحمد شوقي عن الحرية وهو يتغنى بها:
“وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق”.
الحرية كلمة ذات معنى نبيل، وقيمة سامية عظيمة، أتمنى لو كنت شاعراً أو أديباً لأعبر عنها بما أشعر به، ولن أعطيها حقها في التعبير عنها، فقد يدفع الإنسان روحه لينالها، فهي التي تشعر الإنسان بتقديره لذاته، ورضاه لنفسه، وتشعره بالراحة والسعادة، فالإنسان بالفطرة يولد حر ويجب أن يعيش ويبقى حر لا قيود عليه، فقد قالها مدوية الخليفة الثاني للمسلمين الفاروق عمر بن الخطاب: “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا”، فجميع الشرائع السماوية نصت على الحرية، وضرورة تحقيقها للجميع، فالإسلام في بداية انتشاره، دعا إلى تحرير العبيد، وعتقهم من العبودية التي كانت سائدة في الجاهلية، دليل على أن الإسلام يمنح لكل إنسان حريته واستقلاله، لإيجاد نفسه، والوصول إلى غاياته، وتحقيق أهدافه، كما أن الحرية تساعده على الرقي والنهوض بمجتمعه والازدهار به.
الشعوب وسعيها للحصول على الحرية
كم من شعبٍ سعى وراء الحرية، ودفع الثمن الغالي والثمين من أجل الحصول على حريته واستقلاله، وقد خاض العديد من الحروب والمعارك وسال دماء أبنائه، وارتوت الأرض بها، فثار على الاستبداد والظلم، من أجل نيل حريته والحفاظ على كرامته الإنسانية، ومن هنا لا نستطيع أن نغفل عن الشعب الفلسطيني العظيم والعريق الذي ضحى ويضحي بالكثير من الشهداء والجرحى والعديد من الأسرى في سبيل نيل حريته واستقلاله واسترداد كرامته من العدو الغاشم الذي لا رحمة لديه، فالأسرى الفلسطينيون لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال ويشاهدون أسوأ أشكال العنف والظلم ضدهم، ويقبعوا وراء القضبان التي تحول بينهم وبين عوائلهم، نرجو لهم الحرية العاجلة من قبضة العدو الصهيوني.
فلقد قال أبو القاسم الشابي بيته الشعري المشهور:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة ………. فلا بد أن يستجيب القدر.
خاتمة موضوع إنشاء عن الحرية
الحرية مكفولة للجميع، فكل إنسان في الحياة له كامل الحرية في أن يختار طريقه، فالإنسان لا يحاسب على تصرفات وسلوكيات غيره بل يحاسب على أعماله وتصرفاته، فهو حر في اختيار طريقه المناسب له في حياته، فطريق الخير معروف وطريق الشر معروف، وعلى الأسر بتعليم أبنائهم مفاهيم الحرية الصحيحة وما يجب الفرد أن يقوم به اتجاه أسرته ونفسه والمجتمع، لكى يصبح الطفل الصغير ينضج على المفاهيم الصحيح وأن يكون فرد نافع في المجتمع لنفسه ولغيره.