موضوع انشاء عن الأخلاق
مقدمة عن الأخلاق
الأخلاق كلمة جميلة تحمل في طياتها كل ما هو جميل وعظيم من معاني، فرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام على خلق عظيم كما قال تعالى في وصفه: “إنك لعلى خلق عظيم” فلا نحتاج أعظم من نبينا بأن نأخذه قدوة ومثل أعلى نحتذي به، ونتبعه في كل أخلاقه، فلقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم بأنه بعث لكي يتمم مكارم الأخلاق، فالأخلاق من الأمور الأساسية والمهمة في حياة الفرد والتي لا يمكن الاستغناء عنها، فبها تتغير حياته إلى الأفضل، وتكفل له حياة كريمة وسعيدة، ويساعد في تقدم المجتمع ورقيه وخلوه من الكراهية والأحقاد.
مفهوم الأخلاق
هي مجموعة من الصفات والمبادئ التي يتميز بها الشخص، سواء كانت حسنة أو سيئة، وهي التي تميز شخصيته، وتصرفاته. فالأخلاق لها أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع، فالأخلاق ليست فطرية يولد بها الشخص، ولكنه يكتسبها من البيئة الاجتماعية من حوله، من الوالدين، الأخوة، الأصدقاء، المدرسة، وغيرهم.
دور الإسلام في الحث إلى الأخلاق
قال النبيّ عليه أفضل الصلاة والسلام مُوصياً عبد الله بن عمرو: (أربعٌ إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتَك من الدُّنيا حفظُ أمانةٍ، وَصِدْقُ حديثٍ، وحُسنُ خلقٍ، وعفَّةٌ في طُعمةٍ)، كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام: (ما مِن شيءٌ أثقلُ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ من خُلقٍ حَسنٍ)، فالدين الإسلامي يحثنا على الأخلاق الحميدة التي تساعد الشخص على التعامل مع الآخرين بصورة سليمة وصحيحة، فقد حثنا إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
سنعرض عليكم العديد من الأمثلة على مكارم الأخلاق
- الصدق: عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه أنّه قال: (عليك بالصدق وإن قتلك)، فالصدق هو مرفأ الأمان لأي إنسان.
- الأمانة: فقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إلى أَهْلِهَا)، ففي الآية يحثنا المولى إلى الأمانة في التعامل، فالأمانة صفة أساسية للمسلم الخلوق.
- الحياء: فقد حث الدين الإسلامي إلى الحياء، فالحياء شعبة من شعب الإيمان، قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ لكلِّ دِينٍ خُلقاً وخلقُ الإسلامِ الحياءُ).
- الصبر وكظم الغيظ: فالإنسان يجب أن يكون صبوراً ومثابراً، ويعفو عن الناس.
- الحب التسامح: العفو والصفح عند المقدرة، فالمسلم الحق يكون عند حسن ظن الناس به، ويتغاضى عن أخطائهم وسوء خلقهم.
- بر الوالدين وصلة الرحم: فالإنسان المسلم يبر والديه ولا يقطع رحمه.
- الكرم والجود والإنفاق على قدر المستطاع.
دور التربية في غرس الأخلاق الحميدة في سلوكيات الفرد
التربية تلعب دور رئيسي وأساسي في تشكيل سلوك الفرد، فالتربية السليمة يتم فيها تعليم الطفل منذ الصغر على الأخلاق الحميدة التي دعانا إليها الإسلام وتهذيب طباعهم، فيتربى وينشأ عليها، أما على الوجه الآخر فالتربية الغير سليمة ينتج عنها طفل غير خلوق، ينفر منه الجميع، ولا يجد من يصاحبه أو يرافقه.