افضل موضوع تعبير عن طاعة الله
طاعة الله
الله سبحانه وتعالى خلق الكون بأكمله من إنسان وحيوان ونبات لذلك الله سبحانه وتعالى هو الأحق والأولى بالطاعة والعبادة وهو المولى عز وجل أحق بالعبادة أيضاً، طاعة الله تتمثل في اتباع أوامره وتحقيقها والالتزام بها واجتناب نواهيه والبعد عن المعاصي، حيث أن الله عز وجل ذكر في كتابه الكريم آيات قرآنية دالة على طاعة الله وترشد الإنسان إلى طريق الحق والصواب فالله تعالى ما خلق الانسان ولا الجن إلا لغاية وهدف ألا وهو الطاعة والعبادة.
لقوله عز وجل: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات:56] .
طاعة الله فرض على كل مسلم ومسلمة وعلى كل مخلوق على وجه الكرة الأرضية فبطاعة الله ينال الفرد رضا الله تعالى ويكسب محبته حيث أن أعظم عباد الله عز وجل هو العبد المطيع لرب العزة فهو بطاعته يستحق رضا الله عنه ومكانة رفيعة له عند الله عز وجل.
أيضاً يجب أنْ يحرص كل مسلم على الاستقامة في طاعة الله تعالى والثبات على ذلك؛ فالطاعة والاستقامة هما السبيل الوحيد للفوز بالجنة والصلاح في الدنيا والآخرة، حيث يقول الله تبارك وتعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)، فما يجعل الإنسان ثابت في عبادته وطاعته لله سبحانه وتعالى نيل مرضاة الله والفوز والصلاح في الدنيا والآخرة، حيث أن من يطيع الله طاعة خالصة له وحده ينعم بحياة هادئة مطمئنة، كما أن الإنسان المسلم التقي من يطيع أوامر الله لتكون سر النجاة له يوم القيامة وفوزه بدرجات عليا في النعيم وفي الجنة إن شاء الله.
أيضاً إن طاعة الله تكمن في قول كلمة الحق، واعلاء كلمة الله، حيث أن الحق دائماً ينتصر في النهاية حتى لو تأخر؛ فلا بد أن يظهر في النهاية، فهي النور والهدى.
لقوله عز وجّل: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون). ” البقرة آية 257 “.
وحتى نكون مطيعين لله ورسوله يجب علينا التمثل بما يؤدي ويوصل لطاعة المولى عز وجل وسوله كالتمسك والالتزام بما يرضيه من أوامر وفائض وسنن حيث أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالتمسك بالكتاب والسنة بحيث نجعل منها روتيناً نمارسه يومياً في حياتنا اليومية، حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (تمسكوا بالكتاب والسنة، إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنيتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ)
إنّ طاعة الأفراد لله تَعالى تنعكس مباشرةً على المُجتمعات الإنسانية ككل؛ فتنخفض مُعدّلات الانحرافات التي تفتك بها وتتهددها ليل نهار، ويتقارب الناس مادياً، وتقلّ أمراض القلوب التي تنذر بتفكك هذه المجتمعات، وتتأسّس أسر صالحة قادرة على بناء أمم أخلاقية من الطراز الرفيع، وعلى العكس من ذلك، فإنه كلما ابتعد الناس عن الله تعالى وعن طاعته ساءت حياتهم حتى لو بدا لهم أنّها جيدة.