مقدمة عن أرض سيناء العظيمة

إن أرض سيناء هي من أعظم الأراضي المقدسة التي سال على ترابها دماء الكثير من الشباب والرجال العظماء، فتعتبر تلك الأرض هي من أكثر المدن التي تتعرض لحالات اغتيالات بشكل مستمر ويتم استهداف رجال الشرطة ورجال الجيش، بالرغم من أن تلك الرجال هم الوحيدون القادرين على حماية حدود بلادنا، وبدونهم سنصير مسخ لدول أخرى كثيرة.

حيث إن أرض الفيروز سيناء هي التي عبرت جثث ودماء الشهداء عل أرضها عن حب الوطن، وعن قدرتهم على إنهاء حياتهم فقط من أجل أن يجعلون أشخاص آخرون يستطيعون أن يستمرون في الحياة، فمنذ حرب 73 وتلك الأرض لا يوجد بها تعبير يسمى استسلام لأن الاستسلام للضعفاء وأرض سيناء ليست ضعيفة.

فبالرغم ما تتعرض له أرض سيناء إلا أن لم نجد أهل تلك المدينة يتركونها ويرحلون بل يظلون بها يحمون أرضهم، ولا يفتحون المعبر كي يستقبلون اللاجئون من فلسطين، سوريا، الأردن وغيرها حتى يستطيعون أن يحتمون بتلك الأرض ويعيشون بها، ويقومون بإقامة مجالات للعمل مختلفة كي يكسبون رزقهم منها، فكيف أن يكون هناك مدينة تحمى جنسيات مختلفة بهذا الشكل أن يستطيع أي شخص أن يمحي اسم سيناء من خريطة مصر وينسبها لدولته.

أهمية سيناء الدينية والجغرافية

سيناء تعتبر من الأماكن المقدسة عند المصريين،  فهي المدينة التي تربط قارة أفريقيا بين قارتي العالم ” آسيا وأوروبا”،  وأيضا تربط بين قارتي “، وكانت تستخدم قديمًا كطريق للتجارة.
وتعتبر سيناء ذات أهمية تاريخية ودينية  كبيرة، حيث كانت مقر سيدنا موسى عليه السلام بعد أن ضاقت به مصر وحاصره جند فرعون، وأيضًا ذكرها الله سبحانه في  القرآن الكريم  {إنك بالوادي المقدس طوى}، حيث كلم الله سبحانه وتعالى علي الجبل المقدس بسيناء، سيدنا موسى  وكانت معبرًا لسيدنا إبراهيم عليه السلام وسيدنا يوسف أيضا.
وتتميز سيناء بموقع جدًا للتجارة، فهي تمر بجانبها قناة السويس التي تعتبر مدخل التجارة الرئيسي لمصر.

وتنقسم أرض سيناء إلي ثلاثة أقسام :

  1. قسم شمالي : وهو يتميز بوجود السهول.
  2. قسم وسط : وهو قسم هضبة التية، الذ تاه فيه اليهود قديمًا، ويمثل ثلث مساحة سيناء.
  3. قسم ناري : وهو قسم جنوب سيناء، ومعروف عن قمم الجبال، واشهرها قمة جبل سانت كاترين، ويبلغ إرتفاعه 2600 متر.

 وتحيط سيناء من أغلب الجهات المياه، من الشمال البحر المتوسط، ويحدها من الغرب خليج السويس، ويحدها من الشرق خليج العقبة.

إحتلال سيناء على مر التاريخ :-

سيناء عانت طوال تاريخها من الإحتلال، حيث تعرض للاحتلال من قبل الحملات الصليبية، في محاولة لنهب خيراتها. ثم بعد ذلك تعرضت للعدوان بعدما قام الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس، والتي تعرضت مصر على أثرها إلى التعرض للعدوان الثلاثي، حيث قامت إسرائيل بتحرير سيناء. ثم بعد ذلك خرجت انجلترا وفرنسا، وبقيت إسرائيل، مما أدى إلى حرب 1967، ولكن تعرض المصريون إلى النكسة. ثم بعد ذلك حرب الإستنزاف والذي تجرع فيها الكيان الصهيوني المرار، وفقد العديد من جنوده ومعداته الحربية. وأتت بعد ذلك الحرب الحاسمة، الحرب التي أنهت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، واستطاع الجيش المصري هزيمة الكيان الصهيوني، واسترداد سيناء.

خاتمة موضوع تعبير عن سيناء أرض الفيروز:

وفي نهاية هذا الموضوع، فإن أرض سيناء جزء عزيز وغالي على المصريين جميعاً، حيث أرض الفيروز أرض الحضارات ومهبط الأنبياء، وتهتم الدولة بتنمية هذا الجزء العزيز من أرض الوطن، وتواجه الدولة حالياً تحدي خطير في أرض الفيروز وهو القضاء على الإرهاب.