موضوع تعبير عن القمر

القمر هو الكوكب الذي ياسرنا جميعاً بجماله ونتحين الفرصة من أجل مشاهدته في السماء يبعث نوره الخافت ويضيء النجوم من حوله لتكتمل اللوحة الجمالية في السماء ما بين القمر والنجوم.

أيضاً القمر هو أقرب الأجرام السماوية للأرض، وهو الجرم السماوي الوحيد الذي يدور حولها، كما أنه أقرب الأقمار للشمس في المجموعة الشمسية، على اعتبار أنه لا تدور حول عطارد والزهرة أية أقمار . ويمكن اعتبار القمر مع الأرض جرمين ثنائيين بسبب ضخامة القمر الأرضي نسبة للأقمار الأخرى. وكان القمر الهدف الأول للهبوط على سطحه في عصر الفضاء.

حيث جذب القمر اهتمام الإنسان منذ القدم، فهو يضيء سطح الأرض ليلاً عندما يكون مكتملاً، وهذا ساعد الإنسان على الصيد ليلاً، كما أنه استخدمه كساعة كونية لتقسيم وقته وتحديد الأزمنة والعبادات والمناسبات الدينية، ولا زالت الديانات وخاصة الدين الإسلامي الحنيف يعتبر القمر الأداة الرئيسية لتحديد بدايات الشهور وخاصة شهر رمضان المبارك وشهر شوال لتحديد نهاية الصوم، وشهر ذي الحجة لتحديد موسم الحج والوقوف بعرفه، وغيرها من العبادات التي لا يتم تحديدها بدون رؤية الهلال.

يعدّ القمر رمزاً للصفاء وأنيساً ومؤنساً في ليالي السهر، خصوصاً عندما يجتمع الأحبة معاً في الليالي المشرقة ويتأملون جمال السماء وهي مضاءة بنور القمر الساحر، فتنهمر المشاعر الجميلة في حضرته، ويغرق الجميع في وصفه، وقد بلغ الفضول بالبشر لاكتشاف جمال القمر أنهم استطاعوا الوصول إليه والسير على سطحه.

ارتبط القمر أيضاً بوصف هجر الحبيب، وصور الناس غياب القمر بغياب الحبيب وهجرانه، ومن أجمل ما قال الشعراء عن القمر:
هات حدِّثني فقد طابَ السَمر وأنِرْ ظلمةَ نفسي يا قمرْ
سور الحُسن فلا تبخل بها إنَّ للشاعر ألحانُ السورْ.

في ظهور القمر راحة للنفس وإنشراح للسرور وأنس للوحشة التي نلمسها في الليالي التي يغيب فيها القمر، ونديم لكل السهارى والعاشقين فكيف لنا أن نقوم بكتابة موضوع تعبير عن القمر وكل ما فيه بحاجة لموضوع بحد ذاته فضوئه بحاجة للكثير من السطور للحديث عنه وعن حالات ظهور المختلفة، ما بين هلال وبدر وقمر مكتمل، وشكله في هذه الحالات الثلاث وكذلك الحالات التي قد يمر بها من خسوف وإختفاء أجزاء منه والتي يصطف الكثير من الناس فور علمهم بحدوث خسوف من أجل إبصار حالة القمر بفعل هذا الخسوف، كما إن اسم القمر مرتبط بمناسبات عزيزة على قلوب المسلمين وهي شهر رمضان الذي نصوم فيه وفقاً لرؤية القمر ويكون إفطارنا كذلك وفقاً لمشاهدة القمر، كما إن عيد الفطر المبارك مرتبط برؤية هلال شهر شوال وكذلك عيد الاضحى المبارك الذي يتحدد موعده بعد رؤية هلال شهر ذي الحجة حيث يصادف العاشر من هذا الشهر.

مهما تعددت الكلمات وقيلت في وصف القمر، فلن يستطيع أحدٌ أن يصف روعة جماله وهو يُشرق ليأخذ مكانه في السماء، فوجه القمر المضيء الذي يمثل انعكاساً لنور الشمس، يعتبر أجمل الوجوه وأكثرها سحراً، ولهذا ليس غريباً أبداً أن يقول الناس عن كل وجهٍ جميل بأنه وجه القمر.