موضوع تعبير عن الرحمة والمودة

الرحمة أحد أهم وأعظم الصفات التي أخصها الله عز وجل لنا، وهي من الأمور التي حثنا عليها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم المصطفى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، كما وأن الله يحمل الرحمة علي عباده، فمن يرحم يرحم، ومن لا يرحم لا يرحم كما يقال، فالرحمة يتعقبها الكثير من الأمور الإيجابية في المستقبل، وهي من الأمور التي المهمة جدا في حياة المسلمين والمجتمعات النامية من حولنا، فالكثير من الأشخاص يبحث عن الأمان والسلم، وهما شعار للرحمة.

حيث تعتبر المودة أحد نتائج الرحمة والمشتقة منها وهناك الكثير من مشتقات الرحمة ومنها التسامح والألفة والتماسك والمآخاه والترابط وغيرها الكثير، وبشكل عام تعرف الرحمة علي أنها صفه عظيمة منها الله للإنسان، وهي من الأمور المجتمعية التي تساهم في بناء مجتمع متماسك ومترابط.

حيث أن مفهوم الرحمة هو الرحمة خُلق حميد تعني الرأفة والرفق واللين في التعامل مع الكائنات التي يعيش معها الإنسان سواء كانت بشراً أم حيوانات، فأسلوب التعاون هنا له دور كبير في بروز مفهوم الرحمة في المجتمع، كما وان الرحمة والمودة من الأمور التي حثنا عليها نبي الله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

(( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )).

وسنوجز هنا بعض من فوائد انتشار مشاعر الرحمة والمودة بين افراد المجتمع حيث هناك الكثير من الفوائد التي لا يمكن سردها كلها لانها كبيرة جدا بالاضافة الى انها مرتبطة بالكثير من الامور الاخرى والفوائد سوف تنبثق عن فوائد اخرى. ان الرحمة تجعل الناس يساعدون بعضهم البعض عند الحاجة، وهذا يؤدي الى ارتفاع المهام التي يقوم بها الانسان في المجتمع، فعندما يجد الشخص من يساعده فان سيؤدي الى زيادة احتمال النجاح، ولو تصورنا ذلك على مستوى المجتمع كله، مما سوف يجعل المجتمع متطورا ومتقدما في اسرع وقت ممكن بفضل مساعدة افراد المجتمع لبعضهم. ان الرحمة تصنع نظاما معيشيا يكون فيه مستوى احتمال النجاح بين الضعيف والقوي متقارب. مما يعطي الفرص امام الضعفاء بان ينجحوا في الحياة ويحققوا اهدافهم التي يسعون اليها.

ومن آثار الرحمة على الفرد والمجتمع توسيع رقعة المحبة والألفة بين الناس، فيصبح المجتمع متماسك ومترابط، كما ذكر في الحديث المذكور سابقاً عن النبي صلى الله عليه وسلم

ومن أبرز الآثار الإيجابية التي تحملها المودة والرحمة لكافة الأمم زيادة وتقوية صلة الروابط الأسرية، وإيجاد مجتمع متراحم ومتعاون يدعو إلى السلام ويدعو له، وفي ختام حديثنا يستوجب عليكم أخوتي بالله البحث بكل السبل علي أسمى معاني الرحمة والمودة السائدة في المجتمع، كون الله عز وجل ورسوله الكريم أوصونا بالتمسك بهذه الصفة لأنها من الصفات التي يتخللها الكثير من الإيجابيات، ومن أهم هذه الإيجابيات التماسك والترابط بين أفراد المجتمع المسلم.