قال: لا تخافوا خلصت من الظالمين الظالمين. عاش فرعون حكم مصر بالظلم والظلم، وضايق أهلها بعذاب سيء، وكان يدعي أنه الله الأعظم، فأمر الله تعالى نبيه موسى بالذهاب مع أخيه هارون إلى فون ليدعوه إلى عبادة الله والعبادة. تحدث معه بلطف ولطف “. فطلبوا منه دليلاً على صدق كلامه، فألقى بعصاه وتحولت إلى ثعبان، وأخرج يده من جيبه، وكانت بيضاء ناصعة.
قال: لا تخافوا هربتم من الظالمين الظالمين.
الجواب: قوم فرعون، ولما جاء يوم اللقاء بالسحرة ألقوا العصي، ففتنوا عيون الناس وتحولوا إلى ثعبان وهمي. السحرة كلهم لله، وعندما أسلم السحرة، أثار ذلك غضب فرعون، وهددهم بتعذيبهم بأقسى العقوبات. إلا أن السحرة كان لهم إسلام صحيح، فقالوا لفرعون: لن نفضلك على الأدلة التي جاءت إلينا، ولما أصر فرعون على كفره واستبداده، أمر الله نبيه موسى ومن معه. من المسلمين أن يغادروا مصر ليلا، فلما علم فرعون بذلك غضب جدا، ووصل موسى والمؤمنون الذين معه إلى البحر، فذعر المؤمنون لأن البحر أمامهم، الأغصان ومن معه خلفهم، ولكن موسى طمأنهم أن الله معهم، فأمر الله موسى أن يضرب البحر بعصاه، ثم انقسم إلى فريقين، فعبر موسى ومن معه البحر سيرًا على الأقدام. ولما كان فرعون وجنوده في البحر حتى انغمست عليهم مياه البحر فغرقوا، قال تعالى: