موضوع تعبير عن الانضباط

الانضباط هو سر من أسرار النجاح في الحياة، وسر تقدم أي مجتمع، ويشمل حياة الفرد والمجتمع، ولقد حثت كل الأديان السماوية على الانضباط نظراً لأهميته العظمى في حياتنا، فيحدد الانضباط حقوق وواجبات كل فرد في المجتمع، والآن نقدم لكم موضوع شامل عن الانضباط، مناسب لجميع المراحل ابتدائي، واعدادي، وثانوي، وغيرها.

الانضباط هو الالتزام بقواعد السلوك والنظام واتباعها، ومنه الانضباط الذاتي فيه يستطيع الفرد السيطرة على الذات والأفعال والتصرفات التي يقوم بها، ويكون الانضباط نابع من داخل الشخص نفسه دون وجود مؤثر خارجي، ويعتمد على التربية السليمة للأسرة وغرس قيم الانضباط في مرحلة التربية منذ الصغر، فالأسرة تلعب دور كبير في غرس هذه القيم في أطفالها فهم بذرة المجتمع، فالانضباط سلوك يجب اتباعه في الأسرة حتى لا يتشتت الطفل، فيصبح هو الرقيب على كل تصرفاته وتعلمه الانضباط حتى في أدق الأمور كترتيب غرفته وتنظيفها وطي ملابسه والمشاركة في الأعمال المنزلية فينمو شعوره بتحمل المسؤولية، واحترامه لجميع القوانين وبهذا يتحقق حب الطفل للانضباط والنظام حتى يكبر.

وهناك الانضباط الخارجي يعني الالتزام بتنفيذ أوامر أو قرارات يكلف بها شخص ما، وعليه أن يلتزم بها في الوقت المحدد، ويوضع عقوبات إذا لم يتم تنفيذها.

الانضباط والنظام في الإسلام يلعب دور مهم فهو من أهم الأسس التي يقوم عليها ممارسة العبادة والتقرب من الله، فمثلاً الصلاة يجب أن تؤدى في أوقاتها والتحكم بالنفس وشهواتها، والصوم والحج ومناسكه، والانضباط في اتباع سلوكيات الفرد مع الآخرين.

فالانضباط هو وسيلة لتنظيم سير الأمور في العمل، والمؤسسات، وبين الجماعات وفي كل الأعمال التي تسعى لتحقيق أهداف معينة، وتحقيق المصلحة العامة، ويمتد الانضباط في كل المواقف الحياتية، في المنزل فالأوامر من الآباء للأبناء لتهذيب سلوكياتهم، والشوارع فيه اتباع آداب وقواعد المرور للتقليل من حوادث المرور والطرق والحفاظ على أرواح الناس، والمدرسة فهي المؤسسة التعليمية الأولى حيث إنها تساعد في استكمال تربية الأطفال وغرس القيم الأخلاقية، فالمدير والمدرسون يصدرون النصائح والتوجيهات لإرشاد الطلاب لأهمية الانضباط في حياة كل فرد، وتساعد الطالب في تنفيذ الانضباط واحترام القواعد المدرسية للحفاظ على قوانين المدرسة، وحفظ النظام المدرسي والتقليل من المشكلات بين الطلاب وغيرها من الأماكن العامة.

الانضباط يساعد على تقدم المجتمع، ورقيه، وتقلص المشكلات التي يعاني منها الكثير من المجتمعات في حالة عدم وجوده، ويؤدي الانضباط إلى تحقيق المساواة والأمن والأمان والاستقرار، وتنظيم العلاقات الاجتماعية بين أفرده بعضهم ببعض، وشعور أفراده بالرضا ولا يشعر أحدهم بالظلم، وحفظ حقوقهم، والسيطرة عليهم، ومعرفة كل منهم لصلاحياته، ومساعدتهم على الابتكار والإبداع، وفي حالة عدم التمسك بالانضباط، يؤثر بشكل سلبي على الفرد والمجتمع، فيؤدي إلى انتشار الفوضى والعشوائية وتخلف المجتمع، وتفككه لعدم وجود نظام يوحدهم وينظمهم، ويحدد مهام كل شخص فيه، ولن يكون هناك ضابط ولا رادع له، وتكثر المشاكل والجرائم.

احرصوا على النظام والانضباط، فهما أساس ارتقاء المجتمعات ونموها.