اذكر ما تعرفه عن سورة الفاتحة ؟ سؤال يشق على الإنسان الكاتب الإحاطة به، إذ أن هذه السورة من مشتهرات القرأن بل أعظم سوره وأوله ترتيبا، ولها من الشرح الوفير ما لا ينتهي إلا أن تنتهي الحياة، لعظم ما فيها وجلالة قدرها، فهي سورة مهمة، ولعظم ذلك أفردنا لها هذه الكقالة ضمن موقع المكتبة التعليمية لنفيدكم.
اذكر ما تعرفه عن سورة الفاتحة
سورة الفاتحة من السور العظيمة، فهي ركن في الصلاة لا تصح الصلاة بدونها (لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب) فهي أم الكتاب، وهي السبع المثاني، وقد قال صلى الله عليه وسلم في شأنها : “قال الله عز وجل: قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين، ولعبدى ماسأل، فإذا قال العبد: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِين} قال الله: حمدنى عبدى، وإذا قال: {الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ} قال الله: أثنى على عبدى، فإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قال الله: مجدنى عبدى، وقال مرة: فوض إلى عبدى، فإذا قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قال سبحانه وتعالى: هذا بينى بين عبدى، ولعبدى ما سأل، فإذا قال: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} قال الله: هذا لعبدى ولعبدى ما سأل”. رواه مسلم.
وهي سورة مكية وقال بعضهم بأنها مدنية، وتعرف بفاتحة الكتاب وأم الكتاب والسبع المثاني وسورة الحمد والواقية، كلماتها خمس وعشرون كلمة، وحروفها مائة وثلاثة عشر حرفا، وقد ورد في فضلها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبعض الصحابة : لأعلمنك أعظم سورة فى القرآن؟ قال فأخذ بيدى. فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول الله إنك قلت: لأعلمنك أعظم سورة فى القرآن؟ قال نعم (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ) هى السبع المثانى، والقرآن الذى أوتيته”.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده جبريل، إذ سمع نقيضا فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السماء، فقال: هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط، قال فنزل منه ملك، فأتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبى قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ حرفا منهما إلا اوتيتهما”.