موضوع تعبير عن اليوم العالمي للغة العربية

قال تعالى في محكم تنزيله في سورة يوسف: ” الم تلك آيات الكتاب المبين، إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون”.

اللغة العربية لغة القرآن الكريم، ولغة الضاد حيث إنه لا يوجد حرف الضاد في أي لغة من لغات العالم إلا في اللغة العربية، أعظم وأرقى لغة، فقد كرمها المولى عز وجل عندما نزل كتابه الكريم، القرآن الكريم باللغة العربية، لقد حافظ عليها وسيحافظ عليها حتى يوم الدين، فلم تحرف، ولم تتغير، ولم تتبدل، لأن الله شملها بحفظه ورعايته، ولا تتمّ الصلاة إلّا بها وبإتقان كلماتها.

اللغة العربية لغة عالمية، وتُعتَبَرُ اللغةِ العربيّة هِيَ اللغَةِ الرسميّة فِي الوطن العربي، وتُعتَبَرُ اللغةِ العربيّة هِيَ اللغَةِ الرسميّة فِي الوطن العربي، ولها أهميّةً كبيرةً في الثّقافة والتّراث والأدب العربيّ؛ لأنّها تُعتَبر جزءاً من الحضارة العربيّة، ويتحدث باللغة العربية الكثير من الناس في العديد من المناطق، فهي أكثر اللغات انتشاراً، وهي من بين اللغات الأربع الأكثر استخدامًا في الإنترنت، وكذلك الأكثر انتشارًا ونموًا وتفوقا على الفرنسية والروسية.

ففِي الثامن عشر من شهر ديسمبر من كُل عام يعتبر هذا اليوم يوم احتفالي كبير باللغة العربية، فقد أصدرت الجمعيّة العامة للأمم المُتحددة قرارها رقم 3190، والذي تُقرر بموجِبه إدخال اللغة العربية كلغة رسمية ولغات العَمل في الأمم المُتحدة بعد اقتراح قدّمتهُ المملكة المَغربيّة والمَملكة العربية السعوديّة لاعتماد اللغة العربية كلغة من اللغات الرسمية العالمية، وتمّ ذلك خلال انعِقاد الدورة 190 للمَجلس التنفيذي لليونسكو، وقد تمّ الاعتماد لهذا القرار بعد ضغوطات دبلوماسية عربية.

الهدف من اليوم العالميّ للغة العربيّة هو لفّت انتباه العالم إلى واحدةٍ من اللغات الساميّة، والتي كان لها الفضل الكبير في النهضة الأوروبيّة الحديثة، بعد أنّ قام العلماء العرب والمسلمون بترجمة علوم وفنون وآداب الإغريق والرومان واليونان ثم أضافوا عليها الشيء الكثير في وقتٍ كانت فيه أوروبا غارقةً في بحرٍ من الجهل والظلام، فأخرجوها إلى النور والعلم.

علينا أن نفتخر ونعتز بأننا نتحدث اللغة العربية لغة الأصالة والعراقة، لغة الآباء والأجداد، وعلينا أن نحافظ عليها من أي أحد يريد العبث فيها أو تغييرها، فنلاحظ الآن الكثير من المصطلحات قد أصبحت دخيلة على اللغة العربية، فعلينا أخذ الحيطة والحذر، والانتباه لذلك، ونحاول أن نتحدث بلغتنا اللغة العربية، ونعلمها لأبنائنا على أصولها وقواعدها الصحيحة والسليمة، خالية من أي أخطاء، فبالرغم من أهمية اللغة العربية وشيوعها إلا أنها تواجه مجموعة من التحديات والعوائق، والتي من أهمها تأثير اللغات الغربية على اللسان العربي وهذا ما أدى إلى استبدال العديد من الكلمات في اللغة العربية بكلمات أخرى ذات أصول غير عربية، وهذا ما سبب عرقلة وتأخر في تطور اللغة العربية وتقدمها وانتشارها، فعلينا الانتباه إليها، والحفاظ عليها فهي لغة القرآن الكريم.