موضوع تعبير عن الوطن لبنان
الوطن هو أغلى شيء في حياتنا، لذا يجب علينا أن نحميه وندافع عنه ضدّ الأخطار والأعداء، ونكون دائماً على أتمّ استعداد للتضحية من أجله، وأن نفديه بأرواحنا ودمائنا في أي وقت.
وطننا الغالي لبنان، دولة عربية صغيرة، ومعظم مناطقها جبلية، تتصف بطبيعتها الساحرة، تقع لبنان في قارة آسيا إلى الشرق من البحر الأبيض المتوسط، وتحدّها من الجنوب فلسطين المحتلة، ومن الجانب الشمالي والشرقي تحدّها سوريا.
ويتمتع بمناخ متوسط نموذجي، حيث يؤثر الموقع الجغرافي للبلاد على تنوّع مناخها من منطقة لأخرى ومن فصل لآخر؛ فهي تقع تحت تأثير البحر الأبيض المتوسط، والصحراء السورية من الجهة الشمالية، نتيجة لذلك تسود الأجواء الماطرة خلال أشهر الشتاء، يوجد في لبنان 13 محمية طبيعية، وتشكل هذه المحميات ما نسبته 3% من المساحة الاجمالية للبلاد، وتمتاز المحميات في لبنان بالتنوع البيولوجي الغني جداً.
في وقت من الأوقات كان لبنان غير مستقل، وكان الاستقلال أهم ما كان يسعى إليه لبنان، وغايتهم فبررت لهم كل الوسائل لتحقيق هدفهم هذا، فأرادوا أن يتمتعوا بخيرات بلادهم بدلاً من الآخرين من الدول المحتلة أو المنتدبة، ورفضهم لأي انتداب دولةٍ أجنبيّة أوروبيّة، ورفض الخضوع لحكم هذا الانتداب، وخاصة أن لبنان بلد الخيرات، والنعم، وطبيعتها جميلة وجذابة، فكافح شعبه حتى حصل على الاستقلال التام والكامل، واستعاد السيطرة على تراب وطنه.
لقد أصبح بشارة الخوري رئيساً للجمهوريّة بعد فوزه في الانتخابات، وألّف حكومته رياض الصلح، وأعلنوا وقتها الاستقلال التام، وتحوّل مشروع تعديل الدستور هناك إلى المجلس النيابي في الدولة. تمّ اعتبار هذا القرار تحدياً ساخراً للمفوّض السامي، الذي أصدر على الفور أمر تعليق الدستور، وأرسل عدداً من الضباط إلى رئيس الجمهوريّةِ حيث اعتُقِلَ، بالإضافة إلى اعتقال رئيس الوزراء وعددٍ من الوزراء والزعماء الوطنيين في الدولة.
في تلك الأثناء عقد الأمير مجيد أرسلان وزير الدفاع الوطني في تلك الفترة مع الوزير حبيب أبو شهلا ورئيس مجلس النوّاب صبري حمادة اجتماعاً مصغّراً في قرية (بشامون) الصغيرة الواقعة في جبل لبنان، وألّفوا حكومة مؤقتة، ورفعوا العلم اللبناني، وقد أدّت هذه الثورة إلى حصول لبنان على استقلاله في الثاني والعشرين من تشرين الثاني عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثة وأربعين.
يحتفل اللبنانيّون في ذلك التاريخ من كل عام بيوم الاستقلال، ويعتبر هذا اليوم تخليداً لذكرى حكومة الاستقلال الوطنيّة، التي سعت وناضلت لإطلاق سراح رئيس الجمهوريّة في ذلك الوقت بشارة الخوري، ورئيس الحكومة اللبنانيّة رياض الصلح، إلى أن تمّ لهم ما أرادوا في صباح الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثة وأربعين، والموافقة الفرنسيّة على منح لبنان الاستقلال الكامل.