مقال عن عمل المرأة قصير جدا
المرأة هي أساس المجتمع وهي أصل النهضة والقوة في المجتمع فهي الصف الأول والأساسي في المجتمع الذي أنجب النصف الآخر وقام على رعايته والاعتناء به.
يعتبر عمل المرأة من أكثر القضايا التي شغلت العالم في الوقت الحالي، حيث ينظر الكثيرون إلى عمل المرأة نظرةً سلبيةً، متناسين أنَّ المرأة تُسهم في تطور المجتمعات بشكلٍ كبير، وأنَّ عملها يُفيدها شخصيًا ويفيد أبناءها وزوجها ويُحسن من مستوى معيشتهم، كما أنَّ المرأة التي تعمل تشعر بثقتها بنفسها، وتكون قادرة على اتخاذ قراراتها باستقلالية أكبر ودون ممارسة الضغط والتأثير عليها من قبل الآخرين، ويحميها من ممارسة الابتزاز الاقتصادي ضدّها، لأنَّ المرأة العاملة تشعر باعتمادها على نفسها، فالعمل يُعطي للمرأة قوةً ماديةً وقوة معنويةً، ويُساعدها في تأمين متطلباتها دون أن تكون مضطرةً لطلب أي عونٍ من الآخرين، وهذا يعزز قوتها أكثر.
حيث توجد أسباب عديدة ومهمة ولها أساس كبير تدفع المرأة إلى العمل والدخول في سوق العمل والسعي وراء الحصول على وظيفة تساهم بها ومن هذه الأسباب نذكر لكم التالي//
- تحسين الوضع الاقتصادي: تلجأ الكثير من النساء إلى تحسين ظروفهن المعيشية ورفع مستوى دخل الأسرة بالخروج إلى العمل، خاصةً إذا ما فُقد المعيل للأسرة أو عجز عن اللحاق بركب سوق العمل لأيّ سبب كان، وذلك بسبب الغلاء المعيشي ونمط الحياة المتطور الذي بات يُشكّل عبئاً حقيقاً على الأهل، ويجعل من عمل المرأة ضرورةً ملحة.
- تحقيق الرضا عن الذات: تُحاول بعض النسوة تحقيق الاستقلالية الاقتصادية التي تُخرجهن من دائرة التبعية للرجل وتضمن لهنّ تأمين احتياجاتهن الشخصية، أو للوصول إلى مكانة اجتماعية مرموقة، ممّا يُعزز من تقديرهن لأنفسهن ورضاهن عن ذواتهن رغم عدم وجود مشاكل مادية تضطرهن للعمل.
- ملء وقت الفراغ: بات العمل اليوم حاجةً نفسيةً من الضروري إشباعها، فبالعمل تستطيع الكثير من النساء تجاوز مشاعر الوحدة التي تُعاني منها، خاصةً غير المنجبات منهن، وكذلك فإنّ الملل الذي تخلقه متطلبات الرعاية الروتينية للأسرة والمنزل يُلجئ غيرهن من المنجبات إلى الخروج إلى العمل.
بالرغم من وجود هذه الدوافع إلى أن الإسلام وضع ضوابط مهمة لعمل المرأة وتكمن هذه الضوابط في:
- الاستئذان من ولي الأمر: يجب أن تحرص المرأة قبل شروعها بالعمل على أخذ موافقة من هو ولي عليها كالأب أو الزوج.
- الالتزام باللباس الشرعي: من المفروض على المرأة ألّا تُظهر من جسدها أمام غير المحرمين عليها إلّا ما حلله الله دون تبرج أو عري.
- ملاءمة العمل للمرأة: يجب أن تحرص المرأة على ممارسة مهنة تتماشى مع أنوثتها ورقتها، كمهنتي التدريس والتمريض مثلاً، دون التغافل عن عدم الاختلاط السافر بالرجال.
- التوفيق بين المهنة والبيت: على المرأة العاملة أن تُوفّق بين عملها في الخارج ووظيفتها الأساسية كزوجة وأم، فلا تشغل جل وقتها للعمل وتُهمل زوجها وأبناءها.