مقال عن البطالة قصير

البطالة هي كالمرض فهي تحبط الانسان وتوقف حاله وتجعله في حالة من اليأس والاكتئاب، فالبطالة مشكلة كبيرة جداً وهامة، فهي مشكلة مهمة منتشرة في كل المجتمعات، فهي تعمل على احباط المعنويات لدى الشباب، وركودهم اجتماعياً ونفسياً واقتصادياً وفي جميع مناحي الحياة فتتدهور حالة الانسان عند توقف فرص العمل التي يمكن أن ترفع من قيمته بالمجتمع وتجعل له المكانة التي يستحقها جراء ما قام بدراسته وما اجتهد للوصول إليه، فالبطالة بشكل عام تعمل على تدني جميع مسؤوليات الفرد في المجتمع وبالتالي تقلل من دخل الفرد والمجتمع مما تسبب ركود اقتصادي في المجتمع.

فالبطالة هي ظاهرة مجتمعية تحدث عندما يصعب إيجاد عمل للأشخاص القادرين عليه والذين يبحثون عنه، وعادةً يتم تقييم الوضع الاقتصادي في أي دولة من خلال نسبة البطالة فيها، ومن الجدير بالذكر أنّ نسبة البطالة يتم حسابها من خلال قسمة عدد الأشخاص الذين لا يعملون في الدولة على عدد القوى العاملة.

من أسباب البطالة ما يلي//

  • ضعف الأداء الاقتصادي.
  • عدم وجود توافق بين مُتطلّبات سوق العمل والكفاءات والتخصّصات المتاحة.
  • عدم توافر خبرة كافية وخصوصاً عند الشباب؛ ممّا يجعل استغناء الشركات عنهم أقلّ خسارةً من الاستغناء عن خدمات ذوي الخبرة.
  • ثقافة العيب التي تمنع الشباب من ممارسة المهن الحرفية، والتركيز على المهن القيّمة اجتماعياً.
  • زيادة الكثافة السكانية.
  • الفَساد الإداري في الدول.
  • الهجرة من الرّيف إلى المدينة؛ ممّا أدّى إلى وجود فائض من القوى العاملة.
  • انتشار ظَاهرة الواسطة والمحسوبيّة، وعدم جعل الكفاءة المِعيار الأول للاختيار؛ فحلّت بدلاً منها اعتبارات أخرى.

من العواقب الناجمة عن انتشار البطالة//

  • تُدمر البطالة الفرد مالياً ونفسياً. تُؤدي البطالة طويلة الأمد إلى حدوث البطالة الهيكلية؛ أيّ خفض مهارات العمال الوظيفية، وعدم تناسبها مع متطلبات الوظائف الجديدة المتاحة.
  • تقود البطالة لعواقب اقتصادية ضارة في حال ارتفع معدلها لما يزيد عن 5-6%، لأنها تسبب ضعفاً في الإنفاق الاستهلاكي؛ أي أن العاملين ينفقون بشكل أقل من المعتاد، وبهذا يفقد الاقتصاد أحد محركاته الرئيسية للنمو.
  • تُسبب البطالة الركود أو الكساد الوطني في حال استمرت معدلاتها بالارتفاع، ويرجع ذلك لانخفاض إنفاق المستهلكين العاطلين عن العمل، مما يقلل من إيرادات الأعمال، ويجبر الشركات على خفض المزيد من الرواتب للحد من التكاليف.

بعض الحلول المقترحة للتخلص من البطالة

  • تشجيع الاستثمار الداخلي الذي يؤدي إلى زيادة الشركات وزيادة فرص العمل.
  • تغيير الفكرة السائدة عند أغلب الخريجين وهي أن الحكومة هي المسؤولة عن تشغيل الخريجين أو عدمه.
  • توفير ضمان اجتماعي أو مبلغ بسيط للعاطلين عن العمل يسمح لهم بالتنقل لإجراء المقابلات ومحاولة إيجاد فرص عمل.
  • تشجيع المشروعات الصغيرة التي يمكن أن تدعمها الحكومة لتشجيع الشباب على استثمار طاقاتهم وأفكارهم.
  • التقليل من الواسطة والمحسوبية المنتشرة في البلاد العربية والتي أدت إلى زيادة البطالة وتوظيف عديمي الخبرة والكفاءة.
  • إعداد برامج تدريبية وتأهيلية للخريجين بمختلف المجالات التي تؤهلهم لسوق العمل.
  • إصدار قوانين وخلق فرص تشجيعية للاستثمار الأجنبي الذي من شأنه زيادة قوة الاقتصاد. تحسين أوضاع السياحة الداخلية وتشجيعها.