مقال عن أضرار التدخين

يعد التدخين آفةً صحيةً خطيرةً جدًا، ويعرف بأنه عملية إحراق مادة كيميائية معينة غالبًا ما تكون التبغ، يعد التدخين من العادات السيئة التي يمارسها الكثير من البشر، كما يسبب الكثير من الأمراض، ومنها: سرطان الرئة، وأمراض القلب والشرايين، وأمراض الجهاز التنفسي، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الأمراض الخطيرة جدًا.

يعود تاريخ انتشار التدخين إلى المُستكشفين القُدامى الذين قاموا بنقل التبغ من الهنود الأمريكيين الذي كانوا يمارسونه منذ فترة طويلة، وإدخاله إلى أوروبا، ومن ثم استمر التدخين بالانتشار في أنحاء العالم، إذ يُمارس في الوقت الحالي بشكل كبير على الرغم من أثره الصحي والاجتماعي والحجج الدينية ضده.

أنواع التدخين يوجد أنواع وأشكال للتدخين، منها:

  • السجائر: هي أكثر أشكال التدخين شيوعاً وخاصةً بين فئة الشباب، وقد تكون السجائر مُفلترة أو ذات مستوى مُنخفض من النيكوتين، أو مَلفوفة بورقة بيضاء أو بورقة بنية مصنوعة من ورقة التبغ، وبعض أنواع السجائر يكون مضافاً إليها نكهات أُخرى.
  • السيجار أو الأنابيب: يحتوي السيجار الكبير على 40 ضعف كمية النيكوتين والقطران الموجودة بسيجارة واحدة، مما يجعلها أكثر ضرراً على الصحة بعكس ما هو متداول.
  • الشيشة أو النرجيلة: تُعادل الشيشة الواحدة مقدار 50-60 سيجارة، حيث إن تدخين الشيشة لمدة تتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات تُعادل تدخين 25 سيجارة.
  • مضغ التبغ أو تخزينه بالفم: لا تقل هذه الطريقة خطورة عن التدخين العادي، لكن الفرق أن في هذه الطريقة يتم استهلاك التبغ من دون حرقه، حيث يتم مضغه لفترة زمنية مُطولة أو تخزينه في تجويف الفم إلى أن يتم امتصاص عصير التبغ المَخلوط بمكونات أُخرى، ووصوله إلى الدم ومن ثم باقي الجسم.

أضرار التدخين:

  • يعيق نمو خلايا الجسم، وذلك عن طريق تقليل نسبة الأكسجين في الجسم الذي يساعد الخلايا على النمو.
  • يؤدي التدخين لحدوث مشاكل في الجهاز التنفسي، مما يسبب مشكلة التهاب الشعب الهوائية المزمن، ويحدث صعوبة في التنفس.
  • إن للتدخين أثراً سلبياً على الجهاز الهضمي فيفقد الشهية، ويصيب بسرطان القولون العصبي، ويحدث تقرحات في المعدة، ويزيد نسبة السموم في الجسم مما يضر الكبد فيحدث تليف الكبد، والتهاب الكبد الوبائي.
  • يُسبب خطورة على النساء الحوامل، فالمُدخنات أثناء الحمل أكثر عُرضة لبعض مشاكل الحمل، وأطفالهم مُعرضين للوفاة بمتلازمة موت الرُضَّع المفاجئ واختصاره باللغة الإنجليزية (SIDS)، أو قد يُولد الجنين ميتاً، بالإضافة لاحتمالية ولادة الطفل مُبكراً أو أن يُولد بوزن قليل.
  • يَزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، فالمُدخنين عُرضة للإصابة بالسكري بنسبة 30-40% من الأشخاص غير المُدخنين.
  • يؤثر التدخين على أنظمة القلب، والأوعية الدموية، فالنيكوتين الموجود في السيجار يُضيق من الأوعية الدموية، وهذا التضييق يُعيق من تدفق الدم مع مرور الأيام، ومن ثم حدوث خلل في الأوعية الدموية، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بمرض الشريان المحيطي الذي يُعد من مُضاعفات تصلب الشرايين، كما يؤدي التدخين إلى ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع احتمالية الإصابة بالجلطات الدموية، وبالتالي ازدياد خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
  • يؤثر التدخين على الجهاز اللحافي، أي على البشرة، والأظافر، والشعر، إذ تبرز آثاره واضحة على جلد المُدخن، وذلك ناجم عن مادة التبغ التي تُحول لون البشرة إلى البني الشاحب، إضافة إلى إصابة المُدخن بسرطان الجلد، وإصابة الأظافر بالتهابات فطرية، وتساقط الشعر، الأمر الذي يزيد الصلع، ويساهم في ظهور الشيب.