موضوع تعبير عن النظام والانضباط في المدرسة
أي مؤسسة يجب لضمان نجاحها يجب أن تقوم على النظام والانضباط، فبغيرهما يكون حليفها حتماً الفشل، النظام والانضباط من أهم مقومات نجاح أي مدرسة، حيث إن المدرسة تقوم على اتباع النظام في جمع أعمالها، وبها يتم تعليم الطلاب النظام والانضباط منذ الصغر، لأنهم هم بذرة ونواة المجتمع، وتعويدهم على الانضباط والنظام في جميع المجالات، الانضباط والنظام في المدرسة يحفظ النظام المدرسي، وسير اليوم الدراسي بسلام، وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة بالوقت داخل المدرسة، وتقليل المشاكل الدراسية للطلاب.
فمثلاً في الصف لا يتحدث الطالب إلا بإذن من المعلم، ويحترم دوره وأدوار الآخرين، وفي الطابور عليه الحفاظ على النظام، والوقوف بشكل صحيح، وعند المقصف ألا يتعدى دوره، ويقف في الطابور بشكل محترم، ولا يدفع بزملائه، ولا يتوقف تعليمهم النظام فقط في المدرسة، لا بل تشجيعهم على الحفاظ على النظام في كل الأماكن التي يترددوا عليها من البيت، الشارع، الماكن العامة كالمسجد، والملعب، والنادي، والمنتزه، وأي مؤسسة يذهبون إليها، تعليمهم كيفية المحافظة على النظام فيها، ومعاقبة أي طالب يصدر منه أي خطأ يمس النظام والانضباط في المدرسة، أو في حالة عدم الالتزام بتعاليم النظام في المدرسة،
فالمدرسة هي المسؤولة الأولى لغرس قيمة النظام والانضباط في نفوس الطلاب، وتوعيتهم لأهميته، لأن الطالب يقضي أغلب وقته فيها، ويعتبر الانضباط أحد الأوامر الدينية، التي حثت عليها كل الأديان السماوية، وللنظام والانضباط في الإسلام أهمية كبيرة حيث إن كل الأوامر الدينية لها مواعيد محددة يجب الالتزام بها، مثل الصلاة والصوم والحج وهذا نظراً لأهميته في الحفاظ على المجتمع، فالقرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الواقع أقوى مرجعية للنظام والانضباط، وعلى المدرسة أن تجعل اهتمام الطالب بالنظام والانضباط ذاتياً، أي نابع من داخله، ليس فقط خوفاً من العقاب، وذلك بالتوضيح للطلاب مدى الأهمية والفائدة التي ستعود عليه من اتباعه النظام وانضباطه، والأهمية التي ستعود على المجتمع الذي يعيش فيه.
الانضباط الذاتي النابع من داخل الطالب سيسهم وبشكل كبير في إقامة علاقات تعاونية بين المعلم والطلاب، والمبنية على الثقة والاحترام المتبادلين، كما أن الانضباط الذاتي يوفر البيئة الصحيحة والسليمة للتعلم، ويخلق المناخ المناسب والملائم للتواصل بين أطراف العملية التعليمية الطالب، والمعلم، والمدير، والآذن.
وتكمن أهمية تنشئة الطلاب على النظام والانضباط لأنهم هم شباب وفتيات المستقبل، وهم الأساس الذي يقوم عليه المجتمع، فإذا نجحوا وانضبطوا وحافوا على النظام، نجح المجتمع، وإذا فشلوا فشل المجتمع، فيجب خلق جيل جديد قوي، وقادر على تحقيق النظام والانضباط في كل الأعمال، فالنظام له فوائد عديدة في تقدم ورقي المجتمع، وسر ارتقائها وسموها، وتنظيم العلاقات بين أفرادها.