موضوع تعبير عن النظام
نقدم لكم موضوع تعبير عن النظام، والذي هو من أهم السلوكيات والعادات الحسنة التي يجب على كل فرد التمسك بها، والمحافظة والحرص عليها، فهو أساس الحياة الناجحة لكل من الفرد والمجتمع، النظام هو الذي يدفع الفرد والمجتمع إلى مزيد من الرقي والتقدم والازدهار، فلو نظرنا إلى الكون الذي خلقه الله سبحانه وتعالى، سنجده قائم على نظام محكم ، فكل كوكب يدور في مساره المحدد، ووفق نظام معين وثابت، وتعاقب الليل والنهار، وتعاقب الفصول الأربعة، وإذا حدث أي خلل في النظام الكوني، سيؤدي حتماً إلى إنهاء الحياة على الأرض،
فعلى الإنسان أن يكون منظماً في كل شؤونه الخاصة، وتقع المسؤولية الكبرى على الأسرة في توعية الطفل لأهمية النظام في حياته، وكيفية تطبيقه في الحياة اليومية على أكمل وجه، ومساعدته لينظم حياته، ووقته، فالنظام يجعله يستفيد من كل دقيقة، وعدم هدر الوقت، والنجاح في حياته، والمدرسة أيضا أساس في تعليم الطالب النظام، وإجباره على المحافظة عليه، من خلال تقسيم وقت الحصص، وميعاد الذهاب إلى المدرسة والعودة منها، الوقوف في الطابور، والمحافظة على دوره بدون التعدي على الآخرين، وعند المقصف، وفي الصف.
النظام يساعد في راحة الإنسان أكثر، ويوفر له الشعور بالسعادة والرضا، والثقة بالنفس، يوفر الوقت والجهد، والقدرة على إنجاز الأعمال بسهولة وزيادة في السرعة، وزيادة كمية الإنتاج، وتحسين نوعيته، النظام أيضا يساعد الإنسان على التقدم في كل مجالات حياته سواء في دراسته أو حياته العملية وكذلك الوصول إلى أحلامه وتحقيق أهدافه والرقي بمجتمعه وإنجاز أعمالهم بدقه وسهوله علي أكمل وجه، يحقق النظام حفظ حقوق الأفراد داخل المجتمع، وحماية الضعيف، وحفظ حقوق الضعيف من ظلم القوي.
بالنظام يعرف كل شخص مكانه في المجتمع ودوره، ويلتزم به ويقوم به على أكمل وجه، ويحقق المساواة بين أفراد المجتمع الواحد، وشعورهم بالرضا، واحترام أنفسهم والآخرين، و
على كل الشعوب وأفرادها الالتزام بالنظام، في جميع الأماكن المنازل، الشوارع، المؤسسات، الجامعات، المدارس، لأنه يخفف من المشاكل التي يمكن أن يواجها المجتمع، ويساعد في تقدمه إلى الأمام، إذا تجاهل الفرد الالتزام بالنظام بداية من حياته اليومية الطبيعية حتى مع المجتمع وقيامه بدوره في بناء المجتمع سيصبح المجتمع متخلف ومتأخر.
بالنظام يشعر الإنسان بالسعادة، ويجعل الإنسان وحياته في تقدم ورقي وإلى الأفضل دائمًا، فالنظام يضفي على نفسية الإنسان الراحة، والاطمئنان بحيث يصبح أكثر قدرة على البذل والعطاء والعمل، كما أنه يكسب احترام الناس له، وذلك من خلال الشعور بالرضا والراحة ويشعر بالنشاط والحيوية، مما يزيد من قدرته على تنفيذ العديد من الأنشطة، سواء على المستوى المهني أو الشخصي.