موضوع تعبير عن النجاح

النجاح مرتبة عالية في الحياة للوصول إليها لا بد من بعض المقومات المساعدة كالجد والاجتهاد، والمثابرة، والصبر، والعزيمة، والإرادة القوية، والانضباط، والإعداد والتحضير لكل خطوة، والتعلم من الأخطاء، فالنجاح لا يقتصر على النجاح المدرسي ولكن يشمل الحياة بجميع جوانبها، والعمل، وتكوين الصداقة، وغيرها من الأعمال التي يقوم بها الإنسان في حياته، فحياة الإنسان إما تبوء بالنجاح أو بالفشل، والعامل الرئيسي في نجاحها أو فشلها هو الإنسان.

لا شيء يفرح في الحياة كالنجاح، فهو حصاد تعب ومجهود شاقين، ووقت طويل يمكثه الشخص ليحقق هدفه الذي يطمح لتحقيقه، النجاح هو تحديد هدف معين وإنجازه بكفاءة، وبراعة، فالإنسان ليصل إلى مرتبة النجاح يجب أن يأخذ الأمور بجدية، وليس باستهتار، فالكثير منا ينظر إلى الأمور البسيطة بسخافة واستهتار، فلربما تكون أكثرها أولوية، وأهمية، فعلينا الاهتمام وعدم الإهمال أو الكسل، والاستعانة بمن لديهم خبرات وتجارب سابقة، لأنهم سيمنحونه نتاج تجاربهم، ليتفادى الأخطاء التي وقعوا فيها، ولا يقع فيها.

وعلى الطامح في النجاح، أن ينظم وقته بشكل جيد، وعدم إضاعته، فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، ويرسم الطريق الذي يجب عليه أن يسير فيه، ويحدد معالمه، حتى يصل إلى تحقيق الهدف امراد، هنا يكون قد حقق النجاح والتفوق.

فبالنجاح يعم الفرح والسرور على الإنسان ومن حوله من أفراد عائلته، وأصدقائه، ويتم الاحتفال به بمظاهر مختلفة كإقامة حفلة، ودعوة الآخرين لمشاركته فرحته، وتقديم شتى المأكولات والحلوى، والمشروبات، والغناء والرقص، فالنجاح أسمى معاني الحياة، ولا معنى للحياة بدونه.

والمهم في النجاح هو الحفاظ والمداومة عليه، فالصعود إلى القمة سهل، ولكن الحفاظ عليها هو الصعب، فعلى الإنسان أن يركز كل اهتمامه في أن يبقى مستمر في هذا النجاح، وعدم التخلي عنه لأي سبب من الأسباب، وهذا سيتطلب منه جهد وتعب أكبر من ذي قبل، فالنجاح هو الذي يعمل للحياة معنى، وقيمة كبيرة، فلا قيمة لحياة الإنسان بلا نجاح، فكم من الأشخاص يحلم به، ويطمح إليه، ولكن لا يحققه إلا كل من جد واجتهد، وصبر وصمد، واستطاع أن يتحدى كل التحديات، ويزيل كل العقبات التي يمكن أن تقف أمامه، وخاصة كلام الآخرين المحبطين، والذين يشعرونه دائماَ باليأس والإحباط، ولا يشجعونه على التخطي إلى الأمام، إما لحسد، أو كره، أو لأسباب أخرى كحبهم لأنفسهم، ولا يريدون لأي أحد أن يعلو عليهم، فهذه الفئة، تحول بين الشخص وتحقيق النجاح في حياته، فعليه الابتعاد عنهم، أو الحرص منهم، لأنهم عائق أساسي في تحقيق النجاح.

وعلى أي شخص يحقق النجاح أن يشكر المولى عز وجل على هذا النجاح، ويدرك جيداً أنه من رب العالمين، ولولاه لما أدرك هذه المرتبة من النجاح، ولعليه أن يحافظ عليها، فالنجاح نعمة من الله، يكرم به عباده.