موضوع تعبير عن العلم

بالعلم نرتقي.. تلك العبارة هي من أفضل العبارات التي  قيلت عن العلم، والتي توضح مدى أهمية العلم في حياتنا، حيث إن العلم هو من الأشياء التي لها دور كبير وعظيم للارتقاء، ولا يعود العلم بالرقي على الشخص بصفة خاصة ولكنه يعود أيضَا على المجتمع ككل، حيث إن العلم هو التقدم، العلم هو الرخاء، العلم هو نجاح، ومع كثرة العلم والمعرفة يستطيع الإنسان بأن يكون قادر على حل جميع المشكلات، وكسر الكثير من الحواجز والقيود في حياته.

وقد قال الله تعالى في محكم التنزيل: “إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ” وهذا دليلٌ على عظم منزلة العلماء وفضلهم على الناس، لهذا جعل الله تعالى لطالبي العلم مكانة عظيمة، وجعل طلب العلم فريضة، كما سهّل الله درب طلّاب العلم وجعله ميسرًا؛ لأنّ طلب العلم من أسمى الأشياء وأكثرها قيمة، فللعلم مكانة دينية ودنيوية ينبغي أن يسعى الجميع لبلوغها، وأن يكونوا ضمن طلبة العلم مهما كان عمرهم وظروفهم، فطلب العلم يكون من المهد إلى اللحد، كما أنّ فضل العالم أكبر من فضل العابد، بل هو مثل فضل القمر ليلة البدر على الكواكب جميعها.

مفهوم العلم

العِلْم في اللغة يعني: إدراك الشيء بحقيقته، والدراية به، وهو الحقيقة المخزونة في العقل البشري، وهو مصدر للفعل عَلِمَ، في مثل: عَلِم الشيء، يَعلمُه، علماً، والعِلم لفظ مفرد جمعه عُلوم، وكافة مُشتقَّات العِلم، تدلّ على العقل، ووظائفه، كالمعلومة التي جَمْعها معلومات، والعالِم الذي جمعه العلماء.

أمّا تعريف العلم اصطلاحاً: فهو يدلّ على مجموعة الوقائع، والحقائق، والمعلومات، والنظريّات التي تحتويها المُؤلَّفات العلميّة، ويمكن تعريف العِلم بأنّه: مجموعة القواعد، والمبادئ، التي تُفسِّر بعض الظواهر، وماهيّة العلاقات القائمة بينها، أو أنّه: نَسق المعارف العلميّة المُتراكِمة، ويُعرَّف أيضاً بأنّه: مصدرٌ لكلّ نوعٍ من أنواع المعارف، والتطبيقات التي تتمّ من خلالها، كما أنّه: مجموع مسائل، وأصول كلّية، تختصّ بظاهرة، أو موضوع مُعيَّن، بحيث تُعالَج باستخدام مَنهج مُحدَّد؛ للوصول إلى ضبط النظريّات، والقوانين الخاصّة بالظاهرة، أو الموضوع.

وعرّفه آخرون بأنّه: الاعتقاد الجازم المُطابِق للواقع، وحصول صورة الشيء في العقل.

أهمّية العلم

يُعتبَر العلم ذا أهمية كبيرة لحياة الإنسان، ولبناء المجتمعات المختلفة، وفيما يلي ذِكر لبعض من فوائد العلم للبشرية:

توفير أساس التقنية، والتكنولوجيا الحديثة من موادّ، ومَعدّات، ومصادر للطاقة. تحقيق الاختراعات العلميّة، والتقنيّة؛ كالسيّارات، والطائرات، والحواسيب الآليّة، والأقمار الصناعيّة، والتلفاز، وغيرها من الاختراعات التي غيّرت أسلوب حياة الإنسان، وجعلتها أكثر سهولة، ومرونة.

تطوير الطاقة النووية، وذلك من خلال إجراء الأبحاث الفيزيائيّة على الذرّة، إلى أن أصبحت واحدة من أهمّ مصادر الطاقة.

تنمية الإنتاج الزراعيّ، وحلّ مشاكله، من خلال اختراع أسمدة ذات كفاءة عالية، وسُلالات جديدة من النباتات، والأشجار.

السيطرة على الأمراض المُعدِية، من خلال ابتكار العقاقير، والمُضادّات الحيويّة. اختراع تقنيات جراحيّة جديدة، قد تؤدّي وظيفة أحد الأعضاء البشرية، كالقلب، والرئة، والكلية، وقد تحقّق ذلك عن طريق دراسة علم وظائف الأعضاء، وعلم التشريح.

تغيير نظرة الإنسان إلى نفسه، وإلى العالَم المُحيط به، ومَحو المُعتقَدات الخاطئة التي كانت سائدة في العصور القديمة.

التأثير في الفكر الفلسفي فيما يخصّ طبيعة الإنسان، وماهيّته، وموقعه في الكون. تغيير النظريّات العلميّة الجديدة، لوجهات النظر الفلسفيّة بشأن الواقع، وطبيعته، ومدى قدرتنا على مراقبته بدقّة.