ثلاث فقرات عن السلوك الحسن
إليك عزيزي القارئ ثلاث فقرات عن السلوك الحسن
فقرة “1”
فضل السلوك الحسن (حسن الخلق)
رغب النبي عليه الصلاة والسلام في حسن الخلق في كل مظاهر الحياة الإنسانية، فحسن الأخلاق هو علامة على كمال الإيمان، وهو ضرورة اجتماعية، ومهمة خاصة للدعاة إلى دين الله، تجعل من يتحلى بها من أقرب الناس مجلساً إلى رسول الله يوم القيامة، كما أنّ الأخلاق تفاضل الناس فتجعل من يتحلى بها خير الناس وأحسنهم على الإطلاق وفي الحديث: (إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا)، والخلق الحسن كذلك طريق المسلم للتقرب إلى الله تعالى ونيل الأجر والثواب، فقد يبلغ الرجل صاحب الخلق الحسن درجة الصائم القائم، كما أنّ الخلق الحسن هو أعظم الوسائل للدعوة إلى الله فهو يحبب الناس في صاحب الخلق، كما أنّه يجذب غير المسلمين إلى دين الإسلام.
***************
فقرة “2”
الأخلاق هي أساس بناء الأمم والمجتمعات وتطور الشعوب وتفوقهم بها يظهر نسيج المجتمع متعاوناً ومتمسكاً كأنه بنيان مرصوص فالأخلاق تبدأ بالفرد وتنتهي بالأمم بأكملها فالخُلق كالريح الطيب الذي يرافق صاحبه فيجذب الناس إليه أو الريح الخبيث الذي يرافقه فيبتعد الناس عنه. الخلق معيار عظيم لتقييم الأشخاص ابتداءً بعلاقة الشخص بربه وانتهاءً بعلاقته مع غيره؛ فهو دلالة على الأدب والحكمة والتربية فالشخص الذي يتمتع بالخلق الطيب ينال رضا الله تعالى ورضا الناس فيكسب ثقتهم ويرتفع شأنه بينهم فالأخلاق الحميدة تحمله لترتقي به بين الناس بما حاز من خلق طيب أما صاحب الخلق السيء فيزداد انحطاطاً وتهميشاً فهو منبوذ بين الناس. بالأخلاق تسود الأمم المجتمعات وتبني الحضارات التي تتصدر التاريخ لتعلن بذلك وصولها إلى حالة الاستقرار التي يعيش بها الناس متعاونين ومتفاهمين تجمعهم الأخلاق الحسنة لا يفرقهم شيء.
***************
فقرة “3”
السلوك الحسن والأخلاق الحميدة كالظل تمشي مع صاحبها طوال الطريق لذا على الإنسان أن يمتثل الأخلاق الحميدة، ويجعلها أساس التعامل في حياته اليومية، ويحاول نصح الأشخاص سيئ الخلق، وأن يوضح لهم ما هم عليه، وكيف أنهم قد خرجوا عن أوامر الله، وابتعدوا عن سنة نبيه الكريم الذي كان قمة في الأخلاق الحميدة، كما يبرُز دور الأهل في تربية الأبناء على هذه الأخلاق الحسنة، لأنه الأطفال الذين تنبت فيهم الأخلاق الطيبة لا يمكن أن تنزع منهم بسهولة، بخلاف الذين يكبر فيهم الخلق السيء، ويكون عنوان معاملاتهم مع الناس ما داموا أحياءً.
ولكي يكون الشخص حسن الخلق فإنه يجب عليه التحلي بالعديد من الصفات، والتي من أهمها الاتّصاف بالحياء، حيث أن الحياء يحكم صاحبه، وهو ما يعف صاحبه عن فعل كل ما يخدش به الحياء، وصاحب الخلق هو شخص قليل الأذى، كما أنه كثير الصّلاح وصدوق اللسان. ويكون صاحب الخلق قليل الكلام وكثير العمل، حيث أن كثرة الثرثرة والحديث دون العمل أمر منفر يجعل من حولك ينفرون ويبتعدون عنك.