تعبير كتابي عن ثلاث مظاهر تميز المستقبل القريب
مما لا شك فيه أن التطور الحاصل الذي تحيا به البشرية جمعاء من اسهامات ابداعية والهامات ربانية ما هو إلا وليد لبحث طويل وخيال واسع تحت راية العقل والعقلانية ولا يختلف اثنان في كون ان ما وصلنا اليه الآن لم يكن عند الأجيال السابقة حتى بحلم يرونه في مخيلاتهم وها نحن اليوم نرى العجائب في هاته الحقبة في القرن الواحد والعشرين وبين ثنايا الحقيقة ودفات الخيال اضحى شعارنا او بالأحرى شعارهم ” لا يوجد شيء اسم المستحيل ” ولكي تكون لنا بصمة ولو بمعتقدات فكرية اضحى من الواجب علينا أن نُفكر في ما هو جديد قد يكون له دور في مساعدة الأجيال القادمة ولمّ لا …,؟ مادام كل شيء او كل الامور لا تتوقف في دائرة اليأس، وما دام خيالنا يستوعب كل ما هو كائن فمن البديهي اذن أن نساهم نحن مساهمة فعالة قد تكون سببا في رقينا ورقي الانسانية.
حيث توجد لدى الانسان رغبة في التجارب واكتشاف قوانين الكون والحياة، فالإنسان رغم ما بلغه من علم إلا أنه ما زال يلهث وراءه بلا نهاية، فبينما نجده توصل لمعرفة الأعداد منذ الحضارات القديمة تجده منذ نصف قرن قد اكتشف الجينات المسببة للسرطان والكواركات التي هي أصغر بكثير من الذرة والبروتونات، وقد اتبع التنبؤ العلمي ليصف أشياء أو يتوقع أحداثاً لم تقع بعد، كما يتوقع الفلكيون ظاهرة الخسوف والكسوف أو كما توقع الكيميائي الروسي مندليف عام 1869 في جدوله الدوري لترتيب العناصر فوصف فيه الخواص الكيميائية والطبيعية لعناصر لم تكتشف بعد.
فالتقنيات الحديثة اليوم بلغت درجة كبيرة من التقدم وهي تستخدم لأغراض متعددة سواء كانت تلك الأغراض مشروعة أو ممنوعة، وصار الكل يتفنن في عرض ما لديه سعياً للتأثير في الآخرين، فهي تقدم أشياء كثيرة تساعدك على التطور الذاتي وتفتح لك آفاق فكرية جديدة، إذ نجد منها الهاتف والانترنت والتلفاز وغيرها من التقنيات المتطورة.
فعملية البحث عن المعلومات أصبحت سريعة جداً وسهلة تمكنك من الوصول إلى ما تريد في وقت قصير وتسمح لك بنقل المعلومات والأفكار بين الناس بير دون مشاكل.
أيضاً مع مرور الوقت وبازدياد الكثافة السكانية لجأ الانسان إلى ما يسمى بالمواصلات، فهي تلك الحركية للأفراد والسلع والمعلومات، فقد ساهمت في توفير التواصل بين مختلف المناطق والمجالات مثل مجال التصدير والاستيراد، فهي عنصر أساسي ومهم جداً في جميع الدول لما له من دور في تسهيل التنقل بين المناطق المختلفة لإنجاز مختلف الأعمال وأيضاً مهمة في تبادل السلع والخدمات والعديد من المجالات.
فهي تعمل أيضاً على ربط المدن والقرى ببعضها البعض وجعلت منها مراكز حضارة ووفرت الراحة لملايين الناس فقللت من تعبهم وقلصت من زمنهم.
وأخيراً النقطة الأساسية في حياة الانسان وهي الطب، وهو ذلك العلم الخيري الذي كان ولا يزال يسهر على خدمة الانسان وما يعتريه من اعتلال وأمراض واصابات تنال من بدنه أو نفسيته أو المحيط الذي يعيش فيه، حيث تطور الطب وحقق قفزة هامة في التحكم في الأمراض المزمنة والقضاء عليها ومقاومته بفضل الله للفيروسات المستعصية والأمراض غير القابلة للعلاج.