موضوع تعبير عن المشروبات الغازية
المشروبات الغازية: هي مشروبات صناعية مضاف إليها مواد حافظة وغازات ونكهات تعطيها الطعم المميز الذي يختلف من نوع لآخر حسب النكهة المضافة، للمكونات الأصلية التي هي عبارة عن ماء وسكر ومواد حافظة وغازات، وهذه النكهات تعطي مذاق لها
كل شيء في الحياة له منافعه وله أضراره، فالمشروبات الغازية قد تحتوي على مادة الكافيين التي تساعد على تنبيه الجسم، كالقهوة والشوكولاتة والشاي، وترفع من الحالة المزاجية، وفيها أيضاً مكونات أساسية كالكربونات والذي يساعد على هضم الطعام، وإراحة المعدة وتخفيف آلامها، والتخفيف من الإمساك، والغثيان، ومادة الصوديوم، وهذا كله غير مذاقها اللذيذ.
ولكن كل شيء يزيد عن حده يصبح خطراً، فعلينا الحرص، وعدم الإفراط في تناول المشروبات الغازية، فبالرغم من فوائدها إلا أن مضارها أكثر، ففي مجتمعنا قد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الإكثار من شرب المشروبات الغازية، بالرغم من أن معظمنا يعلم جيداً مدى خطورتها، فنراها عند الضيافة، يقدمها الكثير من الناس في بيوتهم للضيوف، كما أن بعض الأهالي يجلبونها بكثرة في بيوتهم، فيتعود عليها الأطفال منذ الصغر، ولا يستغونون عنها، من الأضرار التي تسببها لصحة الإنسان، لربما تصبح إدمان عند الشخص، فالمشروبات الغازية من أكثر الأشياء التي تسبب هشاشة في العظام، مما يعرضها للكسر وللكثير من الآلام، وزيادة في الوزن، لأنها تحتوي على نسبة سكريات عالية، مما يؤدي إلى مرض السكر، وتؤدي المشروبات الغازية إلى تآكل الأسنان، وتسوسها.
وتؤدي أيضاً المشروبات الغازية إلى ارتفاع ضغط الدم والكولسترول، قرحة المعدة والالتهابات ممكن أن تتطور فيما بعد الى السرطانات، ونقص الفيتامينات والمعادن، تليف الكبد والتهابات المعدة، تلف أنسجة الكلى وفشلها عن أداء وظائفها في تصفية الدم وغير ذلك من الوظائف العديدة الأخرى، وقد تزيد خطر الإصابة بسرطان المريء القاتل، والمشروبات الغازية الخفيفة تسبب مرض سرطان الدم خاصة للأطفال.
ففي المشروبات الغازية تحتوي العلبة الواحدة على ما يعادل 10 ملاعق سكر كافية لتدمير فيتامين (ب) والذي يؤدي نقصه إلى سوء الهضم، وضعف البنية، والاضطرابات العصبية، والصداع، والأرق، والكآبة، والتشنجات العضلية، وتحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى حرمان المعدة من الخمائر اللعابية الهامة في عملية الهضم وذلك عند تناولها مع الطعام أو بعده وتؤدي إلى إلغاء دور الأنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة وبالتالي إلى عرقلة عملية الهضم وعدم الاستفادة من الطعام.
يقع على الأسرة مسؤولية كبيرة لمنع الأطفال من تناولها، وتوعيتهم بمدى خطورتها على صحتهم، وعلى الجهات المختصة عمل حملات توعية لأضرارها، والمشاكل التي تسببها عند تناولها، وتوعية المواطنين بمدى أخطار تناول المشروبات الغازية، وإيجاد بدائل عنها.
وفي الختام نوصي الجميع بعدم الإكثار أو الإفراط في تناول المشروبات الغازية، أوالابتعاد عنها بكافة أشكالها، وبدلا منها تنول الحليب، العصائر الطبيعية، الأعشاب المفيدة.