موضوع تعبير عن المرأة وحقوقها في الإسلام
نقدم لكم موضوع تعبير عن المرأة وحقوقها في الإسلام، مناسب لجميع المراحل الصفية.
لا يمكن لأحد أن ينكر دور المرأة في بناء المجتمع، أو يقلل من شأتها، فالمرأة هي أساس أي مجتمع، فهي نصف المجتمع، وهي الركيزة الأساسية لبناء الأسرة، والأسرة نواة المجتمع، وهي مربية الأجيال، فصلاحها صلاح للمجتمع، وفسادها فساد للمجتمع، فالمرأة أم، أخت، زوجة، واجب علينا تقديرها، واحترامها، وإعطائها جميع حقوقها، والحفاظ عليها.
الدين الإسلامي الذي هو أعظم الديانات السماوية، هو أكثر الأديان السماوية الت حفظت للمرأة حقوقها، فقد كرمها الله عز وجل، وجعل الجنة تحت أقدامها، كما أن للمرأة مكانة عظيمة في الدين الإسلامي، ولقد ضمن لها حقوقها، في اختيار شريك الحياة، وطلب الطلاق وقتما شاءت، التصرف بأموالها، وعدم تعرضها للأذى، وفي العلم لم يخص الرجال فقط بالعلم، لا بل الرجال والنساء على السواء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة”.
المرأة عليها أن تتبع تعاليم الدين الإسلامي في شؤون حياتها، وفي تربيتها وتنشئتها لأطفالها، ليصبح جيل واعي بدينه، ومحافظ على تعاليمه، فقد صدق شاعرنا العظيم أحمد شوقي حينما قال:
الأم مدرسة إذا أعددتها *************** أعددت شعباً طيب الأعراق
فقد بيَّن الله تعالى صفات المرأة الصالحة، والمرأة التي في حال نشوزها أمر بأن يعاملها الرجل بتدرج لطيفٍ رحيمٍ بالمرأة، حيث بدأ بالموعظة لها، ثم بهجرها في المضاجع، ثم في المرحلة القصوى بضربها بشرط أن يكون ضرباً غير مبرحٍ، وهذا يعدُّ من التكريم العظيم للمرأة من قِبَل الله الخالق الرحيم الرحمن.
ففي خطبة الوداع، أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء، فقد قال عليه أفضل الصلاة والسلام: “رفقاً بالقوارير”، ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم خير مثل وقدوة لنا في حسن تعامله مع النساء، فكان يعامل زوجاته أحسن معاملة، ولا يفرق بينهن، ويتعاون معهن، ويدللهن، ويلاعبهن، ويلاطفهن، ويمزح معهن، ويتحدث إليهن، ويبثّ إليهن همه وحزنه، وكان محباً لهن جميعا، وأكثرهن خديجة رضي الله عنها، وكان رسول الله يطلب من زوجاته المشورة في أحلك المواقف وأصعبها، وقد سجل لنا التاريخ وحفظت لنا السنة النبوية موقفاً أخذ فيه رسول الله برأي زوجته أم سلمة، وقد كان ذلك يوم الحديبية الذي كان يعدّ يوماً صعباً على المسلمين، ولم يعرف عليه أفضل الصلاة والسلام الضرب أو الكلام الجارح، ومبدأه دائماً في تعامله مع زوجاته هو اللين والرفق، وبما أمر الله تعالى به قط.
هذه بعض صفات الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وهي خير ما نقتدي به لكي نعود إلى السعادة الحقيقية، وترفرف بيوتنا بالأمن والأمان بعيدًا عن كل أسباب النزاع والخلاف والشقاق، والطلاق، فنرشد في دنيانا وأخرانا.