موضوع تعبير عن المرء ليس بشكله ولكن بعلمه وعمله للصف السابع

نستعرض عليكم أصدقائي موضوع تعبير عن المرء ليس بشكله ولكن بعلمه وعمله للصف السابع، موضوع تعبير موضوع تعبير عن المرء ليس بشكله ولكن بعلمه وعمله للصف السابع، مناسب لجميع المراحل الصفية.

علينا ألا نحكم على الشخص بمظهره، ولكن علينا النظر إلى الجوهر، فالإنسان ليس بشكله ومظهره، ولكن بعلمه وعمله، فكم من الأشخاص عندما نقابلهم نعجب بهم، ولكن للأسف بعد فترة نكتشف بأنه ليس هو الشخص المميز الذي تصورناه، فلا يغرنا المنظر، فالجوهر أهم وأعظم، بالمعاشرة نستطيع أن نتعرف على جوهر الفرد، وصفاته الحقيقية.

قيمة الإنسان لا تظهر إلا في دينه وعلمه، وعمله، وبأدبه الرفيع وأخلاقه، ورجاحة عقله، وتقواه، وورعه، فكل شخص عليه أن يسعى لكسب العلم، فالعلم نور، والجهل ظلام، فبالعلم يستطيع الفرد إيجاد العمل المناسب له، ويصبح له دخل يستطيع من خلاله إيجاد جميع متطلباته، وحاجاته، وتلبية رغباته، كما أن العمل يرفع من مكانته بين الناس، ويسمو به، فقد قال تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ أمرنا الله تعالى بأن نعمل فالعمل عبادة لكن ليس كُل عمل عبادة بل العمل الحلال الذي لا يُغضب الله تعالى، ويتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي.

بالرغم أن المظاهر الآن تلعب دور كبير في الحكم على الشخص، فكثير منا ينخدع بهذا المظهر، وبالكلام، وليست كما يقولون المظهر الخارجي هو مرآة لما في داخل الإنسان، لا بل هناك الكثير ممن يستطيع خداع الناس والكذب عليهم، لذلك علينا أن ننظر ما لدى الشخص من علم، وننظر إلى عمله، واجتهاده به، وإتقانه، فهكذا لا تضل عن معرفة قيمة الشخص، وعلينا عدم الاغترار بالمظاهر، وإنما باطن الإنسان هو ما يعبر عن شخصه وثقافته وأخلاقه، ومعدنه.

حتى الشخص عندما يبحث عن صديق له، فعليه التمهل، واختيار الصاحب المتعلم، العامل، فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل”، فكثير من الأشياء سواء جيدة أو سيئة يكتسبها الإنسان من صديقه، فبالعلم والعمل يرتفع شأن الشخص، ويرفع من مستوى صديقه، ويسمو به.

فعلينا أن نعي جيدا أن الشكل والمظهر الخارجي لا يعبر أبدا عن شخصية الفرد وعلمه وأخلاقه وعمله، ولكن جوهره هو الذي يدل، ولكن لا يعني ذلك عدم اهتمام الشخص بمظهره، لا بل عليه الاهتمام بالمظهر، ولكن عدم المبالغة، فعلى كل انسان مسلم أن يهتم بمظهره ونظافة ثيابه وبدنه لأن الله جميل يحب الجمال، وقال تعالى: ” يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد” هذه رسالة ربانية الى الاهتمام بالمظهر الخارجي لكن دون اسراف أو تبذير، فالله خلق لكل إنسان عقل ليعي كل شيء ويستوعبه، فعلينا الاهتمام بأنفسنا، وعدم ترك مظهرنا فوضوي، لا بل الحرص على الظهور في أحسن صورة، ومظهر.