موضوع تعبير عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب
نستعرض لكم أحد المشكلات الخطيرة التي يعاني منها الشباب، الشباب الذين يعتبرون السند واليد القوية لأي مجتمع، وهم الركيزة الأساسية له، والمشكلة هي القيود الاجتماعية حول عمل الشباب، موضوع تعبير عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب، موضوع تعبير عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب، مناسب لجميع المراحل الصفية، ابتدائي، اعدادي، ثانوي.
الشباب هم السواعد الحقيقية في بناء المجتمع، فهم السبب في تطوره وتنميته، ويساعدوا في تقدمه وازدهاره، ففترة الشباب هي أهم فترة في حياة الفرد، فهي فترة القوة، والعطاء، والجهد، والتعب، فهذه الفترة هي أكثر فترة يحتاجها المجتمع في حياة الفرد، وهي فترة تقرير المصير للفرد، فعلى كل مجتمع الحرص على منحهم كل حقوقهم، وتوفير الفرص المناسبة لهم، واستثمارهم بالطريق الصحيحة، فهم من يدافع عن أوطانهم في حالة أي هجوم أو اعتداء عليهم.
للأسف المجتمع يضع على هؤلاء الشباب بعض القيود الاجتماعية التي تحدد من حركته، وتقيدهم، فمثلاً من العيب عليهم أن يعملوا في بعض الأعمال والوظائف التي تخص النساء، والاستهزاء ببعض الأعمال البسيطة، والاعتراضات عليها لأسباب معينة، مثل الكبرياء، وعدم توفير الجو الملائم والمناسب لحياتهم بشكل جيد، وعدم مساعدتهم في تحقيق أحلامهم، وطموحاتهم، والاهتمام بتوظيف من هم أقل خبرة والسبب هو الواسطة والمحسوبية، فالشباب يبحثون عن أي فرصة للعمل، بغض النظر عن الشهادات والخبرات، فقط لكسب لقمة العيش، ويمكن أن يكون هذا مرفوض من بعض أفراد المجتمع.
ومن القيود التي يفرضها المجتمع على الشباب، هو رفضه لبعض المبادئ والأمور التي يقتنع فيها الشباب اقتناع تام، مما يؤدي بهم إلى الدخول في صراع دائم بينهم وبين المجتمع، فيجد نفسه واقع في مشكلة العادات والتقاليد المحيطة به، ففترة الشباب هي فترة تحقيق الذات، والطموح، والوعي، والنضوج، وتكوين آراءه الشخصية، وإثبات نفسه، وبناء مستقبلا مميزاً له.
في يعض الأوقات تكون المرتبات التي يتلقاها الشباب غير مجزية، وغير متناسبة مع الجهد والتعب الذي يبذله هؤلاء الشباب، فدخله لا يوفر له الحياة التي يتمنى أن يعيشها، فلا يستطيعوا أن يوفروا لأنفسهم المسكن، أو الزواج، أو حتى توفير الطعام، والمواصلات.
ونصيحتي للشباب اترك هذه القيود جانباً، حاربها، وعدم السماح لها أن تقف عائقاً، ومعرقلاً لكم في تحقيق طموحاتكم، وآمالكم، تفاءلوا ولا تتشاءموا، ابحث عن العمل بلا ملل أينما كان بغض النظر عن نوع العمل، فقط اعمل بأي شيء ويجب أن يكون عملاَ شريفاً وحلالاَ، ولا يتعارض مع تعاليم ديننا الإسلامي، فالمسؤولية تقع على عاتقك وحدك، فأسعى بكل نشاط واجتهاد للحصول على مرادك.
وعلى كل مجتمع احترام حقوق هؤلاء الشباب، وعدم هضمها، حتى لا يواجهوا المشاكل في مجتمعاتهم، مما يضطرهم لكرهها والحقد عليها، وخلق فجوة بينهم، مما يجبرهم إما للهجرة، أو التوجه إلى طريق الإدمان والمخدرات.