موضوع تعبير عن القناعة بالعناصر
نقدم لكم موضوع تعبير عن أهم الصفات الحميدة التي يمكن أن يتميز بها الشخص، القناعة وهي شعور الشخص بالرضا بما قسم الله له، ولا ينظر إلى غيره، ويحسده على ما وهب الله له، موضوع تعبير عن القناعة، موضوع تعبير عن القناعة مناسب لجميع المراحل الصفية ابتدائي، اعدادي، ثانوي.
مقدمة عن القناعة
القناعة ميزة من أهم المميزات التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان، فهي كنز ثمين لا يفنى، وفيه اقتناع الشخص بأن الله يعطي من يشاء، ويمنع عمن يشاء، ويشعره بالتعفف والترفع عن الكثير، وتشعره بالسعادة والسكينة والراحة والرضا بما قسم الله سبحانه وتعالى له، فبها يعيش الإنسان ملكاً، عكس القناعة الطمع والجشع الذي به دائماً الإنسان ينظر إلى ما في يد غيره من نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قد أفلح من أسلم، ورُزق كَفَافًا، وقنَّعه الله بما آتاه).
مفهوم القناعة
القناعة هي إيمان كامل للشخص بأن الله هو الرزاق الذي يرزق من يشاء، وهو إحساس داخلي يشعر الإنسان من خلاله بالثقة في نفسه، ولا ينظر لأحد بعين الحسد والغيرة، فهما نار تقتل صاحبهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، أو قال العشب)، والعبد المسلم عليه أن يشكر في السراء، ويصبر في الضراء، ويحمَد المولى عز وجل على القليل والكثير.
آثار حميدة للقناعة على الفرد
القناعة من أهم السمات التي يمكن أن يتميز بها الشخص، فالفرد القنوع، دائماً يجد السعادة تغمره، ولا يلهث لنيل كل شيء في الدنيا، ولا يطمع بكل ما فيها، ولا يشعر بالحسد أو الغيرة من الآخرين لما منحهم ووهبهم الله من نعم الدنيا، كالمال، وصحة، ورزق، وزوجة، وبنون، ومسكن، بل يرضى بما قسم لله له، ولا يشعر بالغضب، والسخط، والحزن، والألم، والكره، والضغينة، والكآبة، كما أنه بالتأكيد سيشعر بسكينة النفس، وراحة البال، وطمأنينة القلب، وسلامته من الأمراض.
والقناعة بها أجر وثواب عظيم عند رب العالمين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن اللهَ لَيرضى عن العبد أن يأكُلَ الأَكْلة فيحمَدَه عليها، أو يشرَبَ الشَّربةَ فيحمَدَه عليها))، فبها يكسب الشخص رضا الله، وحبه، ويفوز بالجنة.
خاتمة موضوع تعبير عن القناعة
على الشخص التمسك بالقناعة فهي الطريق إلى الراحة، والاستقرار، والطمأنينة، والهدوء، فالدنيا زائلة، ونعيمها مؤقت، لا تستحق منا كل هذا التعب والشقاء، فعلى الإنسان الاقتناع بما أتاه الله، والرضا بحاله، ورزقه، فهي التي تعطي لحياته الجمال، والرضى، والراحة النفسية، فعليه شكر ربه على هذه النعمة العظيمة.
قال تعالى: (َأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتيم).