تعبير عن الكذب والفراغ والهزل مفسدة للشباب
هذا التعبير يعتبر من اهم مواد التعبير التي يطلبها المدرسين في المدارس، لكي يظهروا لهم الاهمية الكبيرة للعلم، فهناك كثير من الطلاب لا يعلمون ان الكذب والفراغ والهزل مفسدة للشباب، ومدمرة لحياتهم لما لها من آثار عديدة لا تليق بالإنسان فهي تدمر مجتمعات بأكملها.
من أبشع العادات التي قد تختلط ببعض الشخصيات في المجتمع وتنتشر بمجتمعنا بكثرة هي الكذب، لذلك فنجد أن الأشخاص الذين يجعلون شخصياتهم معتمدة على بلوغ النجاح بالكذب تنهار، لأنه لا توجد مبادئ أساسية بل أن الكذب هو أداتهم للوصول لما يحلمون به.
فالكذب والهزل والفراغ من الامور المخالفة لحقيقة الامر الواقع، حيث يقوم فيها الشباب بالتحدث بحديث لا يمت للواقع بصلة، ويكون خارج عن الهوى او الادعاء للتسلية وجلب الاخبار الكاذبة التي يمكن ان تصل بالشاب الى الغيبة والنميمة دون علمه.
حيث أن الكذب ليس طريق النجاح كما يعتقد البعض، لأن الاعتماد على الكذب في حياتنا سيوصل الكثيرون لطريق سئ فالشخص الذي يكذب ستجده دائماً ينسى الموضوع الذي كذب به، لذلك تقال كلمة مشهورة وهي الكذاب نساي، لذلك فنجد الآباء والأمهات دائماً أن تجعل تربية الأبناء أساسها الصدق وعدم الكذب حتى وإن فعلوا أشياءً خاطئة وأن يعترفوا بها. ولهذا ففي بداية التربية سيكون الطفل اكثر استيعاباً بأن الكذب شيئاً خاطئاً وسوف يحاسبنا الله عليه، ومن هنا سنجده يسير وفق تعاليم الدين والاعتراف بالحق وبالصدق مهما كلفه الأمر، فلقد نهانا الله عن الكذب لأن طريق الغش، ورسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم قال ( من غشنا فليس منا) أي أن من يغش الناس ففو خارج الدين الإسلامي.
فكثير من شباب اليوم يبثون وينشرون الكذب والهزل وهذا ما يبث الفساد في المجتمع، فكل شاب يعمل على نشر هذا الكذب ويساعد على المفسدة بين الشباب فانه ياخذ جزاء هذا الكذب في كتابه من سيئات، نظرا للخطر الكبير الذي يمكن ان ينتشر بين الشباب ويجعلهم يعتمدون على هذا الكذب الذي يحتوي على كلام خيالي، لذلك نجد ان البعض يحاول تصحيح هذه الامور حتى لا يفسد الشباب ولا يفسد المجتمع، فالحياة التي نعيشها يعاني فيها الكثير من الاشخاص من عدم قدرة احد على مساندتهم، وكان واجبا على المجتمع وافراده بمحاربة الكذب والفراغ والهزل الذي يحدث بين الشباب من خلال التوعية بالمسؤوليات المختلفة التي تجعلهم من الاشخاص القادرين على نشر الصدق وعدم نشر الكذب.
ولا يجوز ان يكذب الشخص ويقول هذه كذبة بيضاء ومراده لا ايذاء فيها للغير، فالكذب حرام سواء بدل ان يشتغلوا بالكذب ليذكروا الله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إني لأمزح ولا أقول إلا حقا”، معناه كان الرسول يمزح أحياناً يدخل السرور إلى قلب الصحابة الكرام رضي الله عنهم، يمزح بلا كذب ولا إيذاء، صلى الله عليه وسلم، بارك الله بكم فرسول الله قدوتنا فاقتدوا به ولا تقولوا الا الصدق في مزحكم.