تعبير عن العقل السليم في الجسم السليم قصير بالأفكار
العقل السليم في الجسم السليم مَعنى هذه العبارة في الحياة؛ إذ يُعدّ العَقل هو المَسؤول عن العَمليّات العقليّة من تَعلُّم وتذكُّر وفَهم وإدراك، وتُعدّ أهميّته بالنّسبة للجسد كبيرة جداً.
إن العَلاقةُ بين الجسم والعقل عَلاقةً تكامليّةً تفاعليّة؛ في الجسم يتأثّر بالعقل وما يحدث فيه من مُؤثّرات خارجيّة أكثر ممّا يتأثّر العقل بما يقع على الجسم ويؤثر فيه، والدّليل على ذلك أنه ربما تحدث لبعض الأشخاص إعاقة في الجسم لكن عقولهم تبقى سليمة وواعية ولا تتأثر، وبعضهم كانت أجسادهم صحيحة ولكن لفساد عقولهم لم يجنوا ثمار أجسامهم الصحيحة، فالعقل هو من يحرك الإنسان ويوجهه فلو فسد فسد كل شيء فلن ينتفع المجنون بسلامة جسده.
فعِندما نُحافِظ عَلي أجسامنا فإنّنا نَمنح لأنفُسِنا القوّة والنّشاط والطاقة التي نستمر ونواصل حياتنا بها، ونواجه من خلالها كافة الأمور الحياتية، حين يكون الجسم مُعافى وسليما خاليَاً من الأمراض والضعف يكون العقل سليما وقُوّة الجسم البدنية والنفسية سليمة أيضَاً، وكما تعلّمنا في المدارس بالمراحل الدراسية المُختلفة فإنّ الجِسم هو كل مُتكامل يَستمدّ قوته ممن بعضه البعض، حيثُ أنّ أجزاء الجسم جميعها مُرتبِطة يبعضها البعض، وأن الجَسد القوي المُتماسِك يَمنح صَاحِبة عقلَاً سَليمَاً يُفكّر ويُنتج مِن خلاله ويجتَهِد ويبذُل جُهد لتَنمِية قُواه العَقليّة والفِكريّة، ويصبح ذو إرادة قَويّة لبناء وتطوير قدراته الجسمية والبدنية، لذلك نري هُنا أنّ الجِسم والعقل مُرتبِطَان ببعضهما البَعض ارتباطَاً قويَاً فَكُل واحدَاً مِنهم يُكمّل الآخر.
للمحافظة على سلامة العقل :-
من المعلومة التي لا يمكن تكذيبها هو أن الجسم السليم له علاقة وطيدة بسلامة العقل لا كان من طرق الحفاظ على سلامة العقل هو الاهتمام والحرص على سلامة الجسم.
وللمحافظة على سلامة الجسم اتبع ما يلي:
- التّغذية السّليمة:
إنّ التغذية السليمة تساعد الجسم على الحياة في وضع سليم وصحي وذلك يدل أيضاً على إبقاءِ العقل في وضعٍ صحي وسليم.
- اتّباع نظامٍ غذائيّ سليم دون زيادة أو نقصان: –
والمقصود بالنظام الغذائي المتوازن هو الحرص على تناول الطعام بكميات مناسبة وفي أوقات صحيحة دون الإكثار في الطعام لكيلا يكون سبباً في الكثير من المشاكل الصحية.
- شرب الماء والسوائل:
يشغل الماء حوالي 75% من جسم الإنسان و85% من الدم، و75% من عقل الإنسان، و70% من العضلات، لذلك فكل خلية من خلايا جسم الإنسان تحتاج إلى مقدار من الماء يجب ألا يقل عنه. فالماء يساعد على التقليل من الشعور بالتعب، وتَحسين الحالة المزاجية، وعِلاج الصداع.
- ممارسة الرياضة:
للرياضة دور كبير في حياة الإنسان فهي تمنحه السعادة والشعور بالرضا وتقلل من حدوث أمراض القلب والرئة وبعض أنواع السرطان. كما تساعد في إيصال الأكسجين إلى الخلايا وخاصة إذا تمت ممارستها يومياً وتُساعد أيضاً على ضبط السكر في الدم، وتقليل ضغط الدم، والنوم بشكلٍ منتظم.
- الحفاظ على نشاط العقل:
إن مُمارسة الأنشطة العقليّة التي تساعد على تدريب الدماغ كحل الألغاز والكلمات المتقاطعة، وغيرها من الأنشطة التي تساعدُ على جعل العقل نَشيطاً، وتُجنّب تعرّض الدماغ للتفاهات والخرف.
- بناء علاقات اجتماعية جديدة:
تشير الكثير من الدراسات أن وجود الصداقات والعلاقات الاجتماعية الكثيرة حول الشخص يساعد بدور كبير على تقليل شعوره بالضغوطات والمشاعر والأفكار السلبية مما يمنحه العيش بصحة وسلامة أكثر.