موضوع تعبير عن القدس بالعناصر
مقدمة عن مدينة القدس
القدس لها مكانة عظيمة في قلوب جميع المسلمين، فهي أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة، فمن المسجد الأقصى عرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة، والتي فرض فيها على المسلمين الصلوات الخمسة، ولها أهمية عظمى ليس عند المسلمين فحسب، بل للمسيحيين، واليهود، لذلك لها أهمية دينية، تاريخية، وأثرية، وتحتوي على معالم عديدة ومختلفة، ساهمت تلك المعالم في شهرة مدينة القدس بشكل كبير وأكسبتها أهمية عظيمة.
موقع مدينة القدس
القدس هي مدينة عربية إسلامية، تقع القدس في قلب فلسطين، وعلى هضبة غير مستوية، وترتفع عن سطح البحر مسافة 750 متراً، وتبلغ مساحتها 19331كيلو متراً، وهي بين جبال وأودية، ويحيط بالقدس سورٌ منيع من جميع الجهات يصل ارتفاعه 40 قدماً، في الزمن العثماني، قام سليمان القانوني ببنائه، وله سبعة أبوابٍ للدخول إلى المدينة: باب الخليل، وباب الجديد، وباب العامود، وباب الساهرة، وباب المغاربة، وباب الأسباط، وباب النبي داوود عليه السلام، وقد تم تشييد هذا السور في عهد الملك بن مروان.
المكانة الدينية للقدس
القدس لها مكانة مقدسة وهبها الله لها، وهي زهرة المدائن، كما أنها محط أنظار واهتمام جميع الديانات السماوية إسلامية، مسيحية، يهودية، لذلك عليها نجد نزاعات كثيرة، ففيها المسجد الأقصى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى”، وكثيرا ما يُقال “القدس الشريف” لتأكيد قدسية المدينة، فالقدس مدينة مقدسة بالنسبة للمسلمين بعد حادثة الإسراء والمعراج وفق المعتقد الإسلامي، وبعد أن فُرضت الصلاة على المسلمين، وفيها قبة الصخرة، وتحتوي مدينة القدس على جبل صهيون أو ما يسمى بجبل داوود الذي يقدسه اليهود، وكنيسة القيامة التي يقدسها المسيحيون.
المشاكل التي تعاني منها مدينة القدس
القدس منذ زمن تتعرض لأبشع أعمال العنف والتخريب فيها وفي بنيتها التحتية، فهي الآن تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، الذي هدفه الأساسي أن يطمس هوية هذه المدينة الدينية العظيمة، وأن يغيّر معالمها وشخصيتها الدينية ليغلفها بطابعٍ لا يمتّ لها بأي صلة، لذلك تستمر أفعال الاحتلال الظالمة في تدنيس طهر هذه المدينة، واستباحة المسجد الأقصى بكل ممتلكاته، وظلم وحبس أبنائها، وتعرضهم لشتى أنواع التعذيب، والتنكيل بهم، وبحقوقهم.
موقف القدس من الاحتلال الاسرائيلي الغاشم
القدس صامدة، ستبقى شامخة في وجه هذا الاحتلال الصهيوني، فجذورها العربية والإسلامية ثابتة في الأرض، لا تتأثر بكل أعمال المغتصب الصهيوني الظالمة الجبارة بحقها وبحق سكانها، حتى بعد أن نقل الرئيس الأمريكي ترامب نقل السفارة إلى القدس، ولكن بالرغم من ذلك، ومن الحقد الدفين ضد الإسلام والمسلمين، ستبقى القدس عربية إسلامية، وعاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية، كما قالها مدوية رئيسنا العظيم الرئيس ياسر عرفات رحم الله.