موضوع تعبير عن العودة الى المدرسة
في نهاية الإجازة يستعد الطلاب للعودة إلى المدرسة، فتبدأ التحضيرات والاعدادات للمدرسة، فيتأهل الطلاب نفسياً لها، والأهالي يبدؤون بشراء المستلزمات المدرسية أي القرطاسية كالدفاتر، والأقلام، والمساطر، والمحايات، والكتب، وغيرها، وشراء الملابس الجديدة والزي المدرسي، وما يحتاجه الطالب خلال العام الدراسي، ويكون الطالب مشحوناً بكل الطاقة والحيوية، ويضع صورة لأحلامه، وطموحاته خلال هذا العام، ويتجدد أمله، ويصبح الوقت الجد، والحاسم، وعلى الطالب ، الالتزام بالزي المدرسي، وتنظيم الوقت، وعدم ضياعه كما في الإجازة، حيث ينام متى يريد ويصحو وقتما يشاء، والفوضى التي كان يعيش فيها، كمشاهدة التلفاز، واللعب، فأما الآن المدرسة وتعني الانضباط، والالتزام، فعليه أن ينام مبكراً، ويستيقظ مبكراً، حتى يكون نشيط الذهن، فعليه مسؤولية في المدرسة، وهي الانتباه إلى المعلم وهو يشرح، التركيز معه، وفهم واستيعاب كل ما يشرح.
يبدأ الطلاب والطالبات العام الدراسي بكل نشاط، وحيوية، وهمة قوية، بعيد عن الملل والكسل، بعد اجازة طويلة امتدت لعدة شهور، نالوا فيها قسط كبير من الراحة، وتمتعوا بالرحلات والنزهات، وزيارة الأقارب والأصدقاء، فعليهم الآن الاستعداد نفسياً لاستقبال عام جديد من التعب والمجهود، من أجل الحصول على العلامات والدرجات التي يحلم بها، على نقيض الطلاب الآخرين الذين لا يهتموا بالعام الدراسي حيث لا يعني لهم العلم والمذاكرة أي شيء، ولا يعيرون أي اهتمام للدراسة، بل يعتبرونه امتداد للإجازة التي قضوها، فعليهم الحرص أكثر، فالشخص بلا علم، لا قيمة بل لا وجود له في الحياة، فبه تصبح عضواً مهماً في المجتمع، ويشار إليك بالبنان، ويرتفع مستواك الثقافي، والاجتماعي، والمعيشي، وتسمو بنفسك وبأسرتك إلى أعلى المراتب، وأرقاها.
ففي المدرسة الطالب يلتقي بأصدقائه، وزملائه ويختلط معهم، ويلعب معهم، ويتسامرون، ويمارسون الأنشطة والهوايات معاً وينشأ علاقات كثيرة بينهم، فالمدرسة لها الدور الأساسي بعد البيت في صقل شخصية الطالب، ووضع ملامحه، وتوجيه الطالب إلى الطريق الصحيح والسليم.
طلب العلم ضروري لكل فرد، فعليه السعي لاكتساب العلم والمعرفة، فالعلم يرفع من شأنه، فمن بداية العام الدراسي على الطالب الاصرار والعزيمة على النجاح، والتفوق، والتميز، وهذا يمكن تحقيقه بالجد، والاجتهاد، والمثابرة، في المذاكرة، والدراسة، أما بالنسبة لأولياء الأمور عليهم تشجيع أبنائهم، وتحفيزهم، وزيادة دافعيتهم، للدراسة، وغرس في نفوسهم بأن العلم سلاح في أيديهم، وأنه ضروري من ضرورات الحياة، وهو سبب التقدم والرقي، وخلق جو ملائم لهم للمذاكرة في ظروف مشجعة، ومتابعتهم، وعلى الأسرة تفادي، وتجنب الأخطاء التي وقعت فيها خلال الأعوام السابقة، والمدرسة لا يقل دورها أهمية عن دور الأسرة، فهي البيت الثاني للطالب، والتي تقدم لهم العلوم النافعة، دينية ودنيوية، وهي من تعلم الطالب القراءة والكتابة وغيرها من المهارات الأخرى، وغرس القيم والمبادئ لدى الطلاب، وتنشئته على الطريق الصحيح، وتطوير معلوماته ودعم قدراته الإبداعية.