بحث عن النفاق كامل العناصر
النفاق آفة خطيرة من أخطر الأمراض والآفات في المجتمع مثل الكذب وشهادة الزور و التزوير و خطورة تلك الآفات و الامراض لا تقل خطورة عن الامراض العضوية التي تؤدى الى هلاك الانسان و موته و ضياعه و نرى النفاق منتشرا بين الكبار و الصغار و بين الزملاء في العمل و نراه في مكان يحيط بنا و الكل يتعلمه و يتقنه و لا يبالى بالعواقب و النتائج السيئة التي تنتج منه.
تعريف النفاق
النفاق هو إظهار المرء خلاف جوهره، وإظهار الإيمان وإخفاء الكفر والجحود، وهو ان يظهر الانسان أشياء أخرى خلاف التى يبطنها و يخفيها فى قلبه كأن يدعى الشخص الاسلام و التقوى و الصلاح و هو فى داخله شكوك و معتقدات حول دينه او ان يأمر الناس بالمعروف و ينهاهم عن فعل المنكرات و هو يفعل جميع ما نهى الله عنه فى الخفاء و دون علم الأخرين و نرى النفاق فى صور المجاملات الكثيرة أمام الأشخاص و من خلفهم يتحدث عنهم بالسوء و يذكرهم بصفات سيئة و يحض النفاق على الشر و على الكره و الضغائن بين الناس.
أنواع النفاق//
النوع الأول هو النفاق الأكبر:
وهو ان يظهر الشخص اسلامه وايمانه وتقواه أمام الأخرين وهو في الحقيقة وفي قرارة نفسه منكر للإسلام وفي داخله شكوك ونقد لما جاء به الاسلام والقرآن الكريم وذلك الشخص عقابه شديد عند الله عز وجل وقال الله تعالى عن المنافقين في كتابه الكريم:
“إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً”.
النوع الثاني هو النفاق الأصغر:
والنفاق الأصغر هو أي نفاق يظهره الشخص غير الكفر بالدين او الشك والنقد في الاسلام كأن يظهر الشخص الصدق والأمانة ويخفى الكذب والخيانة والاستغلال في الشر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ) [حديث صحيح].
صفات المنافقين
- مخالفة أوامر الله سبحانه وتعالى وعدم الاهتمام بحدوده ونواهيه.
- العمى التام عن آيات الله سبحانه وتعالى، فالمنافق لا يرى من الدنيا إلا متاعها وزينتها.
- الرياء؛ فهناك رأي علني وآخر مخفي، وهناك عبادة على الملأ، وعبادة في البيت.
- الحيرة الشديدة وقد سماها الله في كتابه العزيز مرض، فهم متذبذبون يوماً مع هؤلاء ويوماً عليهم، يوماً في المساجد ويوماً في بيوت اللهو، قال تعالى: (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) [النساء: 143].
- التربّص بالمؤمنين؛ فإذا انتصروا قالوا لهم ألم نكن معكم، وإذا انتصر أعداء المؤمنين قالوا لهم نحن معكم.
- الحلف بكثرة، فتراه دائماً يبدأ كلامه بقول: والله مع أنه لم يُكذّب أصلاً ولم يستحلف، بيد أن خللاً ما في داخله يجعله يشعر بأن الناس لا يصدقونه.
- التأخر في أداء الصلاة، فيصلون الفجر مع الشروق، والعصر مع الغروب، كما أنهم يصلون بشكل فردي في البيت، ولا يحضرون الجماعة في المسجد.
- الشعور بالحسرة والهم والغم إذا ما أصاب المؤمنين فرح أو نصر من الله جل وعلا، فترى المنافقين يترقبون سقوط المؤمنين.