موضوع تعبير عن العلم والتعليم
العلم هو شيء أساسي في حياة الإنسان، فالعلم كالمأكل والمشرب له، لا غنى عنه، فهو نبراس الحياة، والذي يخرج الإنسان من الظلمات إلى النور، بالعلم يكسب الإنسان رضا الله، ويفوز بالجنة، والوعي بالعبادات التي حثنا إليها، وكيفية تأديتها بالطريقة الصحيحة، ويكسب الإنسان الثقة بنفسه، والحصول على المكانة المرموقة بين أفراد المجتمع، وزيادة قدرته على حل أي مشاكل يمكن أن تواجه، وتعزيز روح المنافسة والإبداع والابتكار، وتحسين مستواه الاجتماعي والمادي، وزيادة الدخل وعدم العوز أو الالتجاء للغير، أي الاستقلال المادي، وتحقيق جميع أحلامه.
بالعلم والتعلم يكتسب الأفراد الخبرات التي تساعدهم على التكيف مع التكنولوجيا، وتطويرها، واكتشاف العلاجات والعقاقير لكثير من الأمراض وخاصة المستعصية، والمستحدثة منها، وتؤدي إلى رقي المجتمع وتقدمه، وازدهاره، والنهوض به، وتخلصه من جميع المشاكل التي يمكن أن تواجهه، من فقر، وبطالة، وشعوذة، وجهل، وتخلف، والأمية وغيرها.
فالعلم والتعليم من أولويات المجتمع، فعليه أن يعمل على زيادتها، فلهما دور كبير في تماسك المجتمع، والترابط بين أفراده، تفتح أمامه فرص العمل، وزيادة الإنتاج، والدخل، ويساعده العلم والتعلم المجتمع على الدفاع عن نفسه، بالطرق الدبلوماسية، وتجنيبها الحروب والمعارك التي ستضر بها أكثر مما تنفعها.
قال تعالى في محكم تنزيله: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)، أول كلمة نزلت في القرآن هي كلمة اقرأ، عندما نزل جبريل عليه السلام على النبي، فقال له اقرأ، وهذا يدل مدى أهمية العلم والتعليم في حياة الفرد والمجتمع، وقيمته في الإسلام، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، وهذا يدل على عظمة العلم في الدين الإسلامي.
التعليم لا يأتي من فراغ، وذلك كما قال تعالي: “وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ “، فالطفل يولد لا حول له ولا قوة، صفحة بيضاء، لا يعلم في هذه الدنيا شيء، فأول من يخط على هذه الصفحة هي الأسرة، فهي أول المسؤولين عن غرس الأخلاق والقيم في نفس الطفل، والعبادات التي يحثنا إليها الدين الإسلامي، ومن ثم المدرسة المسؤولة عن تعلم الطفل العلوم الدينية والدنيوية، التي تفيده في حياته اليومية، والمستقبلية، والبيئة المحيطة، والجامعة، وسائل الاعلام، ووسائل الاتصال بشتى أشكالها، كلها تساعد على تعلم الإنسان، ومواكبته للتطور.
بالعلم استطاع الإنسان الوصول إلى القمر، وإلى الفضاء، اكتشاف وسائل المواصلات بكافة أنواعها كالسيارات، الشاحنات، الباصات، الطائرات، السفن، وساعد أيضاً في التقدم والتطور في مجال الطب، فاكتشف الإنسان العلاج والعقاقير لكثير من الأمراض التي يعاني منها العديد من الناس، واكتشاف أشيء يمكن أن تعوض الشخص فن عضو يمكن فقدانه، كاليد الصناعية، والقدم الصناعية، والقلب، والكلى، وغيرها.
قال تعالى: “شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم “.