موضوع تعبير عن الصديق الحقيقي

إليكم نستعرض موضوع تعبير عن أهم المواضيع التي يمكن أن تصادفنا، موضوع تعبير عن أهم أسس الحياة، إنها الصداقة فهي العلاقة القوية بين اثنين أو أكثر، علاقة تقوم على المحبة، والمودة، وتتجنب المصلحة، والكراهية، والحقد، وينبغي أن تكون الصّداقة متبادلةً بلا تكلف، ولا تصنّع، ولا نفاق، بل تكون على أساس الحبّ، والإخلاص، والنّصح، والتّعاون، والأدب، واللطف، لتدوم الصّداقة، وتزداد الألفة والتّوفيق، نقدم لكم موضوع تعبير مناسب لجميع المراحل الصفية، ابتدائية، اعدادية، ثانوية، موضوع تعبير عن الصديق الحقيقي.

قال الشّاعر:

صديقي من يقاسمني همومي   

ويرمي بالعداوة من رماني

ويحفظني إذا ما غبت عنـه

وأرجـوه لنائبـة الزّمـان.

الصداقة الحقيقية هي الصداقة التي تقوم على المحبة، والصدق، والأمانة، والفضائل، والأخلاق الحميدة، وعلى كل فرد الاتقان في اختيار صديقه، ويحسن اختياره، فالصداقة ليس بكثرة عدد الأصدقاء، لا بل ربما تكون في صديق واحد وفي، ومخلص، يشعر صديقه بالأمان، والتفاؤل والسعادة، فليس الجميع يقدر معنى الصداقة، وسموها وعظمتها.

فالدين الإسلامي يحث على الصداقة الحقيقية، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)، وهذا يدل على أهمية الصداقة بين الأفراد، وأهمية اختيار الصديق الأفضل، ككنز كبير يساعده على اجتياز الكثير من المشاكل، والبعد عن الأخطاء، والوقوف بجانبه، ومساندته، وتدوم هذه العلاقة مدى الحياة، يقف معه في السراء والضراء، وفي الفرح والحزن، قديماً قالوا:” قل لي من صديقك، أقل لك من أنت“.

الصديق الحقيقي هو الذي يتحلى بجميع الصفات الحميدة، والأخلاق الكريمة، هو الشخص الصالح الذي تجده في كل المواقف والأمور، السند، اليد المساعدة، وهو الذي يقدم كل ما يملك من أجل صديقه، ويضحي بالغالي، والنفيس ليحافظ عليه، ويكتم سره، ولا يفشي به، ولا يخرجه من صدره لأي سبب من الأسباب، لا يغتابه، ولا يتحدث عنه بأي سوء، أو يكشف عيوبه لأحد، يصون عرضه وشرفه، ويعفو عن زلاته وأخطائه، ولا يقف له على الغلطة، بل يعفو ويسامح، ويتحلى بالصبر، ويظن به الظن الحسن، عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ” إنَّما مثلُ الجليسِ الصَّالحِ والجليسِ السُّوءِ، كحاملِ المِسكِ ونافخِ الكيرِ. فحاملُ المسكِ، إمَّا أن يُحذِيَك، وإمَّا أن تَبتاعَ منه، وإمَّا أن تجدَ منه ريحًا طيِّبةً. ونافخُ الكيرِ، إمَّا أن يحرِقَ ثيابَك، وإمَّا أن تججدَ ريحًا خبيثةً، والصديق الحقيقي هو الذي يقدم لصديقه النصح والمشورة، ويرشده إلى الصح والصواب، ويشجعه إلى ما أمرنا به الله تعالى من صلاة، وصوم، وغيرها.

إذا وجدت الصديق الصادق، الوفي، والمخلص، فلا تتركه بل تمسك به، وحافظ عليه، وأوثق الرابطة بينك وبينه، وتودد إليه، وآثره على نفسك، وعينه على العمل الصالح، وارفع بشأنه، وافتخر بصداقته، بهذه الصداقة تسمو الحياة وترتقي، وتساعد في استقرار ،وراحة الفرد وسعادته، وتؤدي إلى تطور المجتمع.