أهمية الوقت في حياة الفرد والمجتمع تعبير كتابي
الوقت مهم جداً في حياة الانسان بجميع نواحي الحياة، فهو مهم لما له ارتباط كبير بتنظيم أمور الحياة الخاصة بالإنسان من عمل أو انتاج أو أمور معيشية، أو تنظيم أهداف للوصول إليها بحساب زمن حدوثها وتطورها ومدى بلوغ أهدافنا وطموحاتنا.
فالوقت مهم جداً بدرجة كبيرة وما يدلل على أهميته أن الله سبحانه وتعالى أقسم به في كتابه الكريم في مواضع عدة منها قال تعالى: (وَالْعَصْرِ*إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ*إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)،وهنا جاء القسم بالعصر (الدهر)، وقال تعالى في موضع آخر: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا).
فالوقت أغلى وأثمن من المال، لأن الوقت لا يعوض لو ذهب، لكننا نستطيع تعويض المال، أيضاً فالوقت من ذهب وهو فرصة يجب علينا اغتنامه واستغلاله بأفضل الفرصة وأتمها، فالوقت لا ينتظر أحد نائماً أو قائماً، صغيراً أو كبيراً، لا ينتظر أحداً، ولا يتوقف لأ ظرف كان.
وما يدل على أهمية الوقت أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى باغتنام الوقت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل يعظه: (اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هِرَمِك، وصِحَّتَك قبل سِقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك).
إن الأساس في تنظيم الوقت أن تكون على دراية تامة بما تريد فعله، أي يجب عليك وضع الهدف والمطلب الذي تسعى للوصول إليهن فمن خلال وضعك لهذا الهدف يتسنى لك تحديد خطواتك، وكيف ستحددها أليس بالاستعانة بالوقت لذا بعد تحديد هدفك ستلجأ للوقت وتنظمه بدقة حسب الخطوات والأعمال التي سوف تنجزها لتصل لهدفك بسهولة وتحقيقه بأفضل الطرق واستغلال الوقت على أتم وجه.
تكمن ثمرات أو أهمية الوقت فيما يلي//
- الشعور بالتحسن بشكل عام في جميع شؤون الحياة، فيرى الإنسان بركة الوقت وسعته في التنظيم، حيث يُنجز ما لديه من أعمال، وما عليه من واجبات ومسؤوليات.
- التنظيم الجيد يُمكّن الإنسان من تحقيق أحلامه وتطلعاته المستقبلية، والأهداف التي يرجو تحقيقها.
- تحسين إنتاجية الفرد والجماعة كماً ونوعاً؛ فتنظيم الوقت يُتيح للفرد التفكير في جودة ما يُنتِج، وما يصدر عنه من أعمال تمثل شخصيته وتكون عنوان نجاحه.
- تقليص الأخطاء التي يمكن أن يقع بها الانسان نتيجة العشوائية في العمل والفوضى؛ فبالتنظيم تتم دراسة كل خطوة من خطوات العمل، ووضع الاحتمالات الواردة لوجود أي ظرفٍ طارئ يُعرقلُ سير العمل، أو يبطئ من سرعة إنجازه.
- التخفيف من الضغوط النفسيّة والمادية التي تقع على كاهل الفرد، نتيجة عدم إنهائه للعمل من جهة، وضغوط الحياة الاجتماعية المختلفة من جهة أخرى.
- إنهاء العمل الذي يقع على عاتق الفرد بشكلٍ أسرع، وبمجهودٍ أقل، الأمر الذي يُتيح للفرد اغتنام فرصٍ لم تخطر في باله سابقاً، والتي قد تؤدي إلى تغيُّر جذري في حياته، وتكون سبباً في نجاحه، كأن يُفكر في مشاريع جانبيةٍ أخرى، أو تطوير مستوى العمل الذي يقوم به.