انشاء عن يوم النصر العظيم للعراق على داعش
“يوم النصر العظيم” وصف عبد المهدي هذا اليوم بانه: “يوم فخر عظيم لنا جميعا يومٌ هزم فيه بلدنا الشجاع أعداء الحياة والكرامة وأعداء الحرية والسلام يومٌ هزمتم فيه عشرات الالاف من شذاذ الآفاق الإرهابيين بعزيمتكم العملاقة التي لا تلين“.
يوم النصر في العراق هو مختلف بتمام المعنى عن بقية الايام لأنه يمثل موعد ولادة جديدة للعراق بعد النصر الكبير الذي تمكن العراقيون من تحقيقه عبر شجاعتهم على تنظيم “داعش” الإرهابي.
حيث قال رئيس الوزراء العراقي في كلمة بهذه المناسبة يوم النصر إن العراق سجل “أكبر نصر على قوى الشر والإرهاب، وانتصرنا بشرف عظيم“.
وتعهد عبد المهدي بالعمل على “عودة النازحين وإعمار مدنهم”، إضافة إلى تقديم “الخدمات وفرص العمل للمحافظات التي أسهمت بتحقيق النصر“.
وأكد عبد المهدي أن “النصر النهائي الذي نصبو إليه هو تحقيق الرفاه لشعبنا والقضاء على الفساد. ما لم ننتصر على الفساد، سيبقى نصرنا منقوصاً“.
وشدد على أن العراق “لن يكون مقراً أو ممراً للإرهاب ومصدراً للاعتداء على دول أخرى“.
ففي التاسع من كانون الأول أنجز شعبنا بسواعد أبناءه الشجعان تحرير كامل الأراضي العراقية من سيطرة الارهاب الداعشي المقيت، في واحدة من الملاحم الخالدة عبر تأريخه المجيد، دفاعاً عن اسس الحياة والقيم الانسانية، التي استهدفتها عصابات (داعش) الهمجية الظلامية طوال السنوات الثلاث الماضية، بفصول من القتل والسبي والاغتصاب وتدمير شواهد التأريخ وتخريب البنى التحتية، تفوقت فيها على كل الجرائم المروعة على مدى تأريخ البشرية.
فأعظم الاهداف التي كان تنظيم داعش يطمح الى تحقيقها من خلال حملته على العراق هي تجزئة البلد وتقسيمه على اساس قومي وطائفي وجغرافي، ورغم انه رفع شعارات طائفية لكنه اجج ايضا المشاعر القومية لدى فئات من الشعب العراقي في سبيل تحقيق الانفصال عن البلد الام.
فالنصر على داعش يحمل معاني كثيرة اضافة الى معناه العسكري الذي اظهر فيه العراقيون بسالة قل نظيرها في هذا العالم المليء بالمصالح والانانيات ومن هنا يبرز دور قوات الحشد الشعبي التي قدمت في هذه الحرب قيما ومبادئ لم تعرفها الحروب فيما مضى.
وقد شاهد العالم بأم عينه وعبر شاشات التلفاز مواقف الايثار والتضحية التي سطرتها قوات الحشد الشعبي اضافة الى قوات الامن العراقية الاخرى في ساحات القتال وكيف كان المقاتل يضحي بنفسه من اجل انقاذ طفل يتعرض للقتل ولقنابل داعش.
ولم يسمح مقاتل الحشد ان تتغلب عليه الروحية الطائفية لكي تمنعه من تسجيل موقف بطولي باعتبار انه ينتمي الى الطائفة الشيعية والشخص الذي يراد انقاذه من طفل وامرأة وشيخ كبير طاعن في السن ينتمون الى الطائفة السنية.
والفضل في هذه الروحيات والمعنويات التي يمتلكها المقاتل العراقي تعود الى المرجعية الرشيدة في العراق والتي ربت العراقيين على روح التآخي ومنعت من ان يسقط البلد في هاوية التقسيم والتجزئة.