سوف نتحدث اليوم عن موضوعين في موضوع واحد، وهو انشاء عن الوفاء للصديق للصف الثاني متوسط، حيث أننا سوف نتحدث عن الوفاء وعن الصديق، وكيفية أنه لا تقوم علاقة الصداقة بدون تأسيسها على الوفاء، وأن الوفاء صفة ملازمة للأصدقاء.
بدايةً نذكر لكم شيء بسيط يخص الوفاء
فالوفاء هو صفة أخلاقية حميدة من صفات المسلم يجب عليه التحلي بها، فالمسلم الحق يجب عليه الوفاء والصدق في علاقاته مع الآخرين.
الوفاء هو صفة أو خصلة من خصائل المسلم التقي وهي تعني الوفاء بالعهود والصدق مع الآخرين دون طلب إذناً أو توصية من أحدهم، حيث أن الإسلام حث وأوصى بالتحلي بها، وخير مثال على الاقتداء بهذه الصفة الخلقية الاجتماعية القيمة رسولنا الحبيب محمد بن عبد الله أفضل الصلاة والسلام على رسولنا الكريم.
فرسولنا الكريم حث على صفة الوفاء والالتزام بالعهود وعدم الخيانة والغدر، فكان خير المتمثلين لهذه الصفة العظيمة في تعامله مع اهله وأصحابه وأبناء قومه وجميع من يعاشره يشهد له على تحليه بالصفات الطيبة والحميدة ومن ضمنها الوفاء، وأيضاً لقد نهانا عن الخلف بالوعد لأنه من صفات المنافقين، وتحدث نبينا الكريم في أحاديث كثيرة عن الوفاء والخيانة وجزاء كل من يتصف بإحداهما.
و من أحاديث رسولنا الكريم محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة و السلام عن الوفاء حيث قال صلى الله عليه و سلم : ( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له )
الوفاء للصديق/
الصديق هو المأمن والملجأ والأخ الثاني والحب والحماية، الصديق بمثابة توأم الروح، الصداقة هي المحبة والصدق هي تلك العلاقة الوطيدة القوية بين شخصين أو أكثر وهذه العلاقة مبنية على أساسات مهمة صدق ومحبة ووفاء فالوفاء ضروري بين الأشخاص، فالصديق الوفي هو الصديق الدائم المحب للخير، فالصداقة علاقة جميلة يجب على الجميع أن يحظى بصديق ولا سيما الصديق الوفي، الذي يفي بوعوده ولا يخلف معك أمراً أبدا، فالانسان دوماً بحاجة إلى صديق يشاركه أفراحه وأحزانه، يشاركه أهم لحظات حياته، يكون معه في السراء والضراء، لا يستطيع الانسان العيش في هذه الحياة بمفرده، فالله سبحانه وتعالى خلق البشر بطبيعة اجتماعية بحيث أن الانسان يحتاج لأخيه الآخر ويجب عليه التأقلم معه، وجود الصديق مهم جداً في حياة الانسان فالصديق وقت الضيق، تجد الجميع حولك في كافة الأوقات الجميلة واللحظات السعيدة، لكن صديقك الوفي هو من تجده في أسوء اللحظات ليس فقط في سعادتك بل في حزنك، عندما يكون لديك هذا الصديق يجب عليك الحفاظ عليه والتمسك به، فهو نعمه من عند الله سبحانه وتعالى لك، يسهل طريقك ويدلك على فعل الصواب.
الصداقة هي من أجمل العلاقات التي سخرها الله سبحانه وتعالى لنا على وجه الكرة الأرضية، فأنت محظوظ إذا كنت تملك أحدهم صديق لك في السراء والضراء.