موضوع تعبير عن التعاون بين أفراد المجتمع
سنقدم لكم موضوع شيق عن أهم أساسيات بناء أي مجتمع وهو التعاون، موضوع تعبير عن التعاون مناسب لجميع المراحل الدراسية ابتدائي، اعدادي، ثانوي، موضوع يشتمل على مفهوم التعاون ورأي الإسلام فيه، وأثر التعاون على حياة كل من الفرد والمجتمع.
التعاون هو مد يد المساعدة والمساندة لكل محتاج، ففي المجتمع الواحد يجب أن يكون هناك تعاون بين أفراده، كمساعدة المحتاجين والفقراء بتقديم لهم كل ما يحتاجونه من متطلبات واحتياجات، فالتكافل الاجتماع ضروري في أي مجتمع، التعاون من أهم الدعائم لبناء المجتمع، ليصبح مجتمع قوي ومتماسك، والتعاون يكون دوماً على الخير والتقوى، ويبعد عن الشر والأذى، فكل فرد في المجتمع عليه دور لا بد والقيام به، لتخفيف الأعباء عن الجميع وتسهيل وتيسير الأعمال، وإنجازها، بأسرع وقت وأقل جهد، لتحقيق الأهداف المرجوة.
للأسرة دور كبير في غرس مفهوم التعاون في نفس الطفل منذ نعومة أظافره، فعلى الوالدين تشجيعه على الانخراط في الحياة الاجتماعية، وتوعيته بمفهوم التعاون مع الآخرين، والإحساس بهم، والنتائج الإيجابية، والفوائد التي ستعود عليه من التعاون، وتحفيزه ليتعاون مع الآخرين للقيام ببعض الأشياء البسيطة في المنزل كترتيب غرفتهم، وتنظيف المنزل، والتعاون معهم في اللعب، والتعاون مع الجيران بزيارتهم، وودهم، ومساعدتهم فيما يحتاجون، والتعاون مع أصدقائه وزملائه في المدرسة، بذلك ينشأ الطفل فرد فعال ومؤثر في المجتمع، يؤثر ويتأثر به، يفيد ويستفيد، لأن الإنسان بطبيعته وفطرته اجتماعي، ولا يمكن أن يعيش منعزلاً عن المجتمع، ويعجز عن تلبية متطلباته لوحده، بل يجب أن يعتمد على الآخرين.
ولقد حثنا ديننا الحنيف الدين الإسلامي إلى التعاون مع بعضنا، وأن نقدم المساعدة لمن يحتاجها منا، وأن نكون كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعت باقي الأعضاء له بالسهر والحمى، فالغني يساعد الفقير، والقوي يساعد الضعيف، والإحسان إلى الجار، وزيارة المريض، ولكل فرد دور في المجتمع لو قام به على أكمل وجه، لكان المجتمع في أحسن صورة.
بالتعاون ينال الفرد رضا الله، ويكسب الأجر والثواب، والفوز بالجنة، كما يشعر الفرد بالرضا عن نفسه، والثقة بها، وشعوره بالراحة والسعادة، كما يساعد التعاون في نشر المحبة والألفة، والإخاء والطمأنينة بين أفراد المجتمع الواحد، مما يؤدي إلى تماسكه وترابطه، وتقويته لأنه قائم على أهم دعامات وأساسات في بناء أي مجتمع وهو التعاون، ويقوي العلاقات بين الأفراد ويعززها، وينتشر الأمن والأمان في المجتمع، ويخفف الأعباء عن الأفراد، وتيسير جميع الأعمال في أسرع وقت وأقل جهد، يساعد على زيادة التفاهم والانخراط بين الناس، وتكوين صداقات متنزهة عن المصلحة، يصبح المجتمع متين صلب لمواجهة الصعاب والمشاكل والعوائق، ويحارب أي أحد بمجرد التفكير في الاعتداء عليه أو مسه بأي أذى أو ضرر، وبالتعاون يصبح المجتمع أكثر نهوضاً، وتقدماً، وازدهاراً.