أنشاء عن الوطن قصير وسهل كتابي جميل
الوطن كلمة عظيمة ذات مكان قيم وطني ملجأي مردي، الوطن كلمة بسيطة الحروف، لكنها ذات معنى كبير جداً بالنسبة لعدد حروفها فبالرغم من صغرها إلا أنها تحوي الكثير والكثير من المعاني والدلائل المهمة والقيمة، فالوطن هو الأمن والأمان، هو الحب والحنان، هو البذل والعطاء، الوطن هو المكان الجميل الذي ينتمي إليه الانسان ولا يستطيع الاستغناء عنه.
الوطن هو المكان الدافئ والملجأ الوحيد للإنسان في ضيقته، فالوطن هو المكان الذي نشأنا به وترعرعنا على أرضه، أكلنا من ثماره وخيراته، وشربنا من ماءه، وهو المأوى لنا منذ الولادة، فالوطن هو البيت والغطاء الذي يغطي كافة أفراده بالراحة والسعادة والطمأنينة.
حب الوطن حب فطري منذ الولادة فالإنسان ينشأ بهذا الوطن وتنشأ معه علاقة محبة ورابطة قوية جداً تربط بينه وبين الوطن الذي ينشأ به، فحب الوطن ليس حكراً لأحد، كل فرد يعيش على هذه الأرض يحبها ويحب أن يقدم جميع ما يملك في سبيل راحة واستقرار وطنه، فالوطن يحتاج منا الوفاء والعطاء والحب، فمهما بعد الانسان عن وطنه يبقى غريب ولا مكان له سوى وطنه فهو أصله وكيانه وهويته.
فالوطن هما كان ومما ظلم الانسان داخل وطنه يبقى كما هو مكانته محفوظة، فالإنسان يرضى الظلم في وطنه ولا يرضى به خارج الوطن، فيقول في ذلك الشاعر: “بلادي وإن جارت عليّ عزيزة”.
فالوطن له حقوق عديدة، له علينا أن نحفظ ماءه الذي لا طالما ارتوينا به، تعني الحفاظ على أرضه، التي طالما تعبنا ونحن نلعب فوقها، ونمشي عليها، تلك الأرض التي وفرت لنا غذاءنا، والتي لطالما سحرتنا بجمالها الخلاب، وخضرتها الرائعة التي لهونا في ربوعها، يجب علينا أن نحمي سماءها التي لطالما لعبنا تحتها، وتنشقنا هواءها، يجب علينا أن نعمل على حمايته، والحفاظ على جماله، فعندما نتغنى ونسحر بجماله، يجب علينا أن نعمل لنحفظ على الجمال، بل لنزيده أيضًا. بعد كل ما سبق ذكره فإنّه من الواجب علينا -كردٍ لهذا الجميل الكبير- أن نفديه بأرواحنا، أن نجود بدمائنا رخيصة لأجله، أن نتسارع للذب عن حياضه، أن نقدم كل غالٍ ونفيس من أجل الحفاظ على حريته واستقراره، وأن نمنع كل تحدٍ يعوق دون رخائه.
كما له حقوق عليه واجبات تجاه الفرد ومنها: –
- يعتبر الوطن رمزا لهوية الانسان وانتمائه وعزته وفخره وكرامته.
- الوطن يمنح الفرد كافة حقوقه مثل حق الانتخاب وحق امتلاك الاراضي وممارسة شعائره الدينية وعاداته وتقاليده.
- الوطن يجعل الشخص يحن الي مكانه دون غيره حتى لو بعد عنه.
ولقد تسابق الشعراء قديماً وحديثاً في إبداء حبهم وحنينهم إلى أوطانهم فتغنى العديد منهم في حبه قصائداً وشعراً، ولحن كثيرٌ من الملحنين أغانٍ وطنيةٍ تغنى بها الشعب وأصبحت هذه الأغاني بمثابة الحافز للعمل بكل جدٍ وثبات من أجل إعلاء اسم الوطن.
قال الشاعر:
ولي وطنٌ آليت ألا أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكاً
عهدتُ به شرخ شبابي ونعمةٌ
كنعمة قومٍ أصبحوا في ظلالك
وقال الشاعر:
وطني وأنت الحب ينعش خافقي
فأراك في دنيا الوجود الأجملا
وطني سموت على الدنا قدسية
حرم له تهفو القلوب لتنهلا