انشاء عن الوطن العراق
الوطن
الوطن هو الأمل هو الحب هو الحنان هو الأمن والأمان، الوطن هو المكان الذي ينتمي إليه الانسان بشخصيته وكيانه بذاته وبما يملك، فالإنسان وما يملك لوطنه، فالوطن هو المكان الذي نشأ به وترعرع على أرضه، أكل من خيراته وشرب من ماءه، الوطن هو المرجع الوحيد للإنسان إذا ضاقت عليه الدنيا في كافة بقاع الأرض لا تضيق عليه داخل بلده ومنشأه.
الوطن شيء جميل فهو العطاء للإنسان، فالإنسان بلا وطن يكون بلا هوية ولا أصل ولا مرد، يكون تائه وضائع في بقاع الأرض، وهنا سوف نتحدث بشكل مختصر بسيط يشمل لكم أمور مهمة عن وطننا الحبيب وهو وطني العراق.
لك يا وطني السلامـة … وسـلامًا يا بـلادي إن رمى البغي سهامه…
أتـقـيـهـا بـفـؤادي واسلمي في كل حين
كل وطن وكل مكان هو مكان جميل بالنسبة لأهله وأصحابه، جميع بقاع الأرض لها مزاياها ومساوئها، إنما بلدي الحبيب العراق فلا وطن أجمل منه ولا أفضل منه، فهو مكان عريق له مكانته وأصوله، فهي أرض الحضارات، وأرض العلم والعلماء، والمجد والرقي والنهضة، أرض العراق موطن للعظمة من العلماء وللصالحين والأخيرين، فالعراق بلد مجيد من كافة نواحيه، فالعراق أرض تداولت بها الحضارات، وتعددت فيها الأمور الكثير التي تعمل على نهضتها وسيرها للأمام.
تقع أرض العراق في منطقة حضاريّة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهي قريبة من بلاد الشام؛ أرض الرسالات والحضارات، وهي أيضاً تشكّل جزءاً من المدخل الشماليّ لشبه الجزيرة العربيّة التي احتضنت رسالة الإسلام الخاتمة، وهذا ما جعل العراق فيصلاً، وحكماً، ولاعباً مؤثراً على امتداد التاريخ.
حيث أن أهم ما ميز العراق تاريخياً ودينياً هو بلد ارتبط بأبي الأنبياء إبراهيم -عليه السلام-، حيث تعتبر هذه الأرض أرض ميلاد هذه الشخصيّة العظيمة، التي أحدثت أكبر الأثر في مسيرة الإنسانيّة. ومن مزاياه الجغرافية احتواؤه على اثنين من أعظم الأنهار وهما: دجلة، والفرات، إذ أسهم هذان النهران في نشوء الحضارات وتركّزها في منطقة العراق، شأنها بذلك شأن باقي الحضارات التي نشأت حول أنهار أخرى؛ كنهر النيل. وإلى جانب ذلك فإنّ العراق يعتبر من الكنوز الاقتصاديّة الهامة على مستوى العالم، فهو يحتوي على كميات كبيرة من النفط، والثروات الطبيعية مما ساهم في تقوية اقتصاده في العصر الحديث بشكل لا نظير له.
فالعراق بلد عظيم بمعنى الكلمة ليست فقط بمجده وحضارته وعلمه وما وصل إليه في هذه الناحية فقط، بل زد عليه أن بلد شهد العديد من الثروات والحروب والأزمات ن ووقف صامداً في وجهها، بلد تخطى وتجاوز الكثير من المحن والشدائد التي واجهته، فالعراق وطن عريق مجيد يجب على كل فرد يسكنه أن يقدم حياته ويضحى بها في سبيل حماية هذا الوطن، وفي سبيل استقراره وأمانه.
وفي الختام نقول لكم أحبتنا لم يشهد التاريخ وطناً كوطننا الحبيب العراق فهو وطن من أغنى الأراضي وأكثرها أهمية، وما ذكرناه لا يعتبر إلا شيء بسيط جداً مما يميز العراق وما يحكى عنها.