موضوع تعبير عن التعامل مع الجيران والإحسان إليهم
نقدم لكم موضوع تعبير عن الجار وكيفية التعامل معه، واحترامه والإحسان إليه، موضوع يناسب جميع المراحل الدراسية ابتدائي، اعدادي، ثانوي، تعبير عن حسن التعامل مع الجار، فقد حثنا الإسلام بالاهتمام بالجار، عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والله لا يؤمن والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه)
أقرب الناس إلى الإنسان هو الجار، فالجار لربما ينفع أكثر من الأخ، وهو أفضل من الصديق، ففي أوقات الأزمات أو والشدائد أو الطوارئ لا يستعين الشخص إلا بجاره، لأنه الأقرب، وعند شراء المنزل نبحث عن الجار قبل الدار، فإذا كان الجار جيد يتشجع الشخص لشراء البيت، ولكن إذا كان سيء فلا يقبل على شرائه، حتى أحياناً الجار السيء يجبر الفرد على ترك منزله، والبحث عن منزل آخر، في مكان آخر لعله يجد الجار الأفضل، فالإحسان إلى الجار وجب سواء كان مسلماً أو أعجمياً، ولا يقتصر على الجار المجاور، لا بل تمتد إلى سابع جار، وذلك رحمة من رب العالمين، لتزيد دائرة المحبة والتكافل بين الناس.
أوصى ديننا الحنيف، ورسولنا الكريم “صلى الله عليه وسلم” بالإحسان إلى الجار، وعدم إيذائه أو الإساءة إليه لا بالقول، ولا بالفعل، وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)، و قال عليه أفضل الصلاة والسلام: (ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه)، وقال أيضاً: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره)، فقد حثنا كثيراً صلى الله عليه وسلم احترام الجار، وأوصانا خيراً به.
ومن مظاهر الإحسان إلى الجار: مراعاة حقوق الجار، إفشاء السلام عليه، مد يد العون والمساعدة له في وقت الحاجة والضيق، والوقوف معه في أزماته، ومساعدته في حل مشاكله، عدم معاتبته في كل صغيرة وكبيرة، وتقديم النصيحة له، وعدم اغتيابه، واحترامه في حضوره وغيابه، حفظ أمانته، كتمان سره، صون شرفه، مشاركته في السراء والضراء، وفي أحزانه وأفراحه، وتلبية دعواته بكل صدر رحب، واحترام خصوصية الجار، ومدحه وعدم ذمه، وستر عورته، إطعامه إذا جاع، زيارته إذا مرض، العمل على راحته إذا تعب، الدعاء له بالخير الوفير، وعدم حسده، والتمني بزوال نعمة الله عنه، وحسن الظن به، وتحمل أذاه صابرًا محتسبًا فهذه درجة عالية.
فإذا أحسن كل شخص إلى جاره،كسب رضا الله، ونيل الثواب والأجر، كما تنتشر المحبة والألفةوالوئام، بين أفراد المجتمع، ويتخلص من الكثير من المشاكل، وتعزيز روح التعاون والتكافل الاجتماعي بين الأفراد، ، وحب الآخرين، ويساعد في تماسك وترابط المجتمع، وسعادته وراحته، وتعزيز صلة الرحم، القضاء على العداوة والبغضاء والكراهية والحقد.