موضوع تعبير عن التأخر الدراسي
سنتحدث في مقالنا هذا عن مشكلة في غاية الأهمية، مشكلة يعاني منها الطالب، وأولياء الأمور، والمدرسة على حد سواء، ألا إنها ظاهرة التأخر الدراسي، سنتناول تعريف هذه المشكلة، وأسبابها ومظاهرها وعلاجها.
التأخر الدراسي: هي مشكلة تعليمية، اجتماعية، نفسية، تربوية، ويعاني منها بعض الطلاب، فالتأخر الدراسي هو عدم حصول الطالب على المستوى التعليمي المطلوب أو الطبيعي لعمره كباقي زملائه وعدم الوصول إلى مستواهم، وهذا يرجع لعدة أسباب إما اجتماعية، أو نفسية، أو جسدية، أو مادية، وهي ظاهرة خطيرة في المجتمعات.
وسنوجز لكم أسباب التأخر الدراسي:
- نقص الذكاء، عدم القدرة على التركيز، والانتباه والاستيعاب.
- ضعف البنية العامة، والأمراض التي يمكن أن يعاني منها الطلاب، وخاصة الأمراض المزمنة والإعاقات وضعف الحواس كضعف البصر والسمع، وعيوب النطق.
- العنف الأسري، وسوء معاملة الوالدين والضغوط النفسية والاضطرابات السلوكية، والتفكك الأسري، ومستوى تعليم الوالدين المتدني.
- إهمال الطلاب وعدم رغبتهم في الدراسة، اللامبالاة والكسل،
- كما أن المعلمين يلعبون دور كبير في التأخر الدراسي للطالب، فهناك بعض المدرسين يحكمون ببساطة شديدة على الطالب بالغباء والتخلف العقلي، وذلك لمجرد عدم فهمه أو بطء تفكيره، أو قلة تحصيله للمادة العلمية، ويبدأ بمقارنته مع باقي زملائه مما يؤثر سلبياً على الطالب، ويؤدي إلى إحباطه وفشله، وفقدان أو ضعف ثقته بنفسه.
- الاستغراق في أحلام اليقظة.
- القلق والخوف من الامتحانات.
- الأصدقاء وخاصة أصدقاء السوء الذين يؤدون إلى انحراف الطالب وعدم اهتمامه بدراسته ومذاكرته.
ومن مظاهر التأخر الدراسي:
- الرسوب المتكرر للطالب.
- عدم المشاركة في الفصل وفي المناقشات وعدم ثقته بنفسه.
- عدم الانتباه في الحصص، وأثناء شرح المعلم.
- عدم الانتظام في الدوام المدرسي، والتغيب عن المدرسة.
- صعوبة في حل المشكلات التي قد تواجه.
- ظهور اضطرابات في العمليات الإدراكية ومستوى الفهم، واللغة، والقراءة والتكلم، وعدم القدرة على التركيز.
- عدم القدرة على التفكير الابداعي، الفشل في الانتقال من فكرة إلى أخرى.
علاج التأخر الدراسي:
- عمل ملف خاص بكل طالب منهم والملف يحتوي على سيرته الذاتية وصفاته وما يتميز به من مزايا وعيوب.
- علاج الأمراض التي يعاني منها الطلاب.
- يمكن الاستعانة بدروس تقوية لتحسين مستوى الطالب التعليمي.
- زيادة اهتمام الأهالي ومتابعته لأبنائهم بشكل مستمر.
- زيادة ثقة الطالب بنفسه.
- الكشف المبكر عن حالات التأخر الدراسي قبل استفحالها.
- إجراء الاستقصائيات والاستبيانات وبناء اختبارات الذكاء واختبارات التحصيل المقنن.
- التركيز على إعداد المدرسين وخاصة من النواحي التربوية والمهنية.
- توفير أدوات التشخيص مثل: اختبارات الذكاء، اختبارات التحصيل المقننة، وغيرها.
- وجود طبيب نفسي مختص لدراسة حالة التلاميذ عند الشك في وجود اضطرابات عصبية، أو إصابات بالجهاز العصبي المركزي، وغير ذلك من الأسباب العضوية، مراعاة المراجعة والتكرار المستمر والشمول في تقديم المعلومات للطلبة المتأخرين دراسيا وربطها بواقعهم،
- استخدام الوسائل التعليمية المعينة والأكثر فعالية: كالأجهزة السمعية والبصرية، لما لها من أهمية خاصة في تعليم المتأخرين دراسياً ومساعدتهم على الفهم والتصور والإدراك، وكذلك لمخاطبتها الحواس المختلفة.