موضوع تعبير عن التاجر الصدوق
نقدم لكم موضوع تعبير عن أهم الصفات التي على التاجر التحلي بها لما لها من أثر على حياته وحياة الناس الآخرين من حوله وعلى المجتمع، فالتاجر الصدوق الأمين يجد البركة قد حلت على رزقه ورزق أهله، وأصبح محبوبا من الجميع، لسمعته الطيبة وأخلاقه الحسنة.
التجارة من أكثر المهن أهمية اجتماعياً، حيث إنه فيها يتعامل التاجر مع أغلب طبقات المجتمع الفقير والغني، المعلم، المهندس، الطبيب، الفلاح، المحامي وغيرهم، لذلك على التاجر أن يكون ضميره دائماً مستيقظ، ويتقي الله في كل صغيرة وكبيرة في تعامله مع الآخرين من زبائن، وتجار، ومستهلكين، فالصدق تميز به نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، فلقب بالصادق الأمين وهو قدوتنا الحسنة التي يجب أن نقتدي بها.
الصدق والأمانة من أهم الصفات التي يجب على كل تاجر التحلي بها، وذلك لأثرهم البالغ العظمة في البيع والتجارة، فالتاجر الصدوق الأمين كما قال رسول الله مع الصديقين والأنبياء والشهداء يوم القيامة، فبأمانته وصدقه وهدفه السامي من تجارته وهو ابتغاء رضا الله سبحانه وتعالى، يكسب زبائن أكثر ويكسب حبهم واحترامهم، فعلى كل تاجر وضع مخافة الله بين عيناه، ويصلح ما بينه وبين الله، ليصلح الله ما بينه وبين الناس، ليكرمه المولى عز وجل فالأمر كله يرجع لله، فالتاجر الخائن الكاذب مصيره الهلاك والعذاب والدمار.
ديننا الإسلامي الحنيف يحث على كسب الرزق الحلال، ويحذر من الكسب الحرام، فطلب الحلال من الرزق واجب، وابتغاء المال الطيب ضرورة لاستقامة الحياة الاجتماعية، واستقرارها، وخلوها من أساليب الغش، والكذب، وسائر أنواع الحرام والكسب الخبيث، لذلك، فقد حذر ديننا الإسلامي الحنيف من أكل أموال الناس بالباطل، كما في قوله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ)، الكذب يتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
التاجر الخلوق الأمين قد يؤثر في كثير ممن يتعامل معهم ويكون سببا في هدايتهم، وبصدقه وأمانته يكون داعياً لأنه بذلك يطبق تعاليم الإسلام بالصدق والأمانة والأخلاق الرفيعة ويكون سبباً في فهم الكثيرين لتعاليم الإسلام الذي هو رسالة شاملة في كافة العبادات، وكذلك المعاملات ومنها التجارة. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن التّجارَ يُبعَثون يومَ القيامة فجارا إِلا مَنِ اتَّقَى وبَرَّ وصَدق)، فقد نصح عليه أفضل الصلاة والسلام التجار بالصدق والأمانة، لما لهم من مكانة عظيمة في المجتمع ودور عظيم فيه، فعليهم أن يحصلوا على أرزاقهم بما أمر الله والرسول بالحلال وعن طريق شريف، ويكون هدفهم من التجارة هو ابتغاء وجه الله.
فهناك الكثير من التجار يلجأ إلى الغش في السلع والميزان، والاحتكار والترويج الكاذب، والكذبِ والخداع والغشِّ في تجارتهم من أجل عَرَضٍ زائل، ورِبْح كاسد وإيذاء لخَلقِ الله في أي مُعاملةٍ وهذه الأمور نهى عنها الدين الإسلامي، فقال عليه أفضل الصلاة والسلام: (من غشنا ليس منا).