موضوع تعبير عن البطالة ومخاطرها مختصر
مشكلة من المشاكل التي يعاني منها الكثير من المجتمعات الآن، وهي من أكثر الظواهر الاقتصادية شيوعاً، ألا هي مشكلة البطالة التي تؤثر وبشكل كبير على التنمية الاقتصادية في العالم، وهي قضية تؤثر على المجتمع بشكل سلبي، لأن أكبر فئة من البطالة هي فئة الشباب، وهي أكثر فئة يحتاجها المجتمع، لأنها أكثر فئة قادرة على العمل وعلى العطاء، لتحسين وضعه، فالشباب هم أساس وعماد المجتمع، فالبطالة هي عدم حصول الفرد على عمل أو مهنة كمصدر رزق أو مورد مالي له لتلبية حاجاته ومتطلباته هو ومن يعول، بالرغم من قدرته ورغبته في العمل، وبحثه الدائم عن العمل، ولكن دون جدوى، مما يؤثر سلبياً على اقتصاد المجتمع.
من الآثار السلبية للبطالة: تؤدي البطالة إلى مشاكل بالغة الخطورة على المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والأمني، والأخلاقي، والثقافي، فالبطالة تلعب الدور الكبير في انتشار الإرهاب، وزيادة معدل الجرائم والعنف، تدمير الفرد نفساً ومادياً، واجتماعيا، وأخلاقياً، وفقدان انتماءه للدولة، وثقته بنفسه، وإصابته بالإحباط والاكتئاب الشديدين.
من الأسباب التي ساهمت في تفشي وباء البطالة: زيادة معدل النمو السكاني مما أدى إلى تقليل وجود فرص عمل للشباب. الوضع الاقتصادي السيء والمتقلب لكثير من الدول في العالم، وخاصة نتيجة للمعارك والحروب التي تخوضها هذه الدول مما يؤثر على التنمية الاقتصادية فيها، وعجزها عن دعم وتطوير قطاع الأعمال، ونقص فرص العمل. اليأس والاحباط والاستسلام للواقع، والاستجابة لهم، فانسداد الطريق أمام الشباب، وهذا خطأ يقع فيه الكثير من الشباب. كما أن هناك ظاهرة “العيب” وهو أن هناك بعض المهن التي لا تجد الإقبال عند الكثير، وذلك لأن وجه نظر الآخرين هي نظرة احتقار، فالعمل شرف وعلى الفرد السعي لكسب الرزق والبحث عن العمل، والشرط الوحيد لذلك أن يكون رزقاً حلالاً ونلاحظ ان الله طالب المسلمين ألا يتكاسلوا عن العمل وأن يذهبوا في نواحي الأرض سعيا وراء الرزق فقال بسورة الملك عز وجل:
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)، وقد فضل الرسول صلى الله عليه و سلم ثواب العامل من أجل لقمة العيش على العابد العاكف في المسجد، بل عد الساعي على إطعام نفسه وأهله من الحلال كالخارج في سبيل الله .ودائماً يحبذ الإسلام لكل مسلم فقير أن يحفظ ماء وجهه من سؤال الناس والأفضل له أن يخرج يتكسب من أي وسيلة مشروعة، ولو في جمع الحطب .
فقال “صلى الله عليه و سلم ” مشجعاً على العمل منفرًا من البطالة: ( لأن يأخذ أحدكم أحبله، فيأتي بحزمة من حطب على ظهره؛ فيبيعها فيكف بها وجهه؛ خير له من أن يسأل الناس أعطوه أم منعوه)، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّم:(إن أَطْيَبَ مَا أَكَلْتُمْ مِنْ كَسْبِكُمْ ).