موضوع تعبير عن الأمن والسلامة
من المتطلبات الرئيسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة الأمن والسلامة، فلا نستطيع العيش بدونهما، فعلينا اتخاذ جميع الاحتياطات والتدابير لأمن وسلامة الإنسان وصحته، وتوفير جميع الاجراءات والقواعد والمتطلبات بمثابة وقاية له في مختلف البيئات كالبيوت، والمؤسسات، والشركات، والمدارس، والشوارع، وتوعية جميع الأفراد بأهمية الأمن والسلامة وأثرها على حياتهم، وكيف أنها تحافظ على حياتهم وممتلكاتهم، وحمايتهم من أي مخاطر أو تهديدات، والحد من المشاكل التي يمكن أن يقعوا فيها، وخلق الظروف الآمنة والخالية من أية مخاطر أو إصابات.
فعلينا وضع قوانين أمن وسلامة للمجتمع، ووضع آلية للحفاظ على سير هذه القوانين، من أجل المحافظة على أرواح الأفراد داخل المجتمع، والدولة تعتبر هي المسؤولة الأولى عن تطبيق هذه القوانين، وتوعية المواطنين بأهمية تنفيذها بلا تردد، وضرورة الحفاظ والمشاركة الفعالة في الأمن والسلامة، وعليها فرض العقوبات الصارمة على من يتهاون في تنفيذها، أو لا ينفذها، أو تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة المواطن أو الوطن، فمثلاً قوانين المرور عليها عدم التهاون بها، وتوعية جميع المواطنين بقوانين وتعليمات السلامة المرورية، واحترام إشارات المرور، والتوعية لعموم المواطنين وللسائقين عن وسائل السلامة للحد من الحوادث التي تكون السبب في إزهاق الأرواح، وبالإضافة أيضاً إلى الخسائر الكبيرة المادية على الدولة والمواطنين أياً كانوا سواء مشاة أو سائقين والحفاظ على أرواح المواطنين وسلامتهم، وأمنهم.
البيت مكان يفترض أن يتوفر فيه جميع سبل الأمن والسلامة، وهذا واجب الأب والأم، أن يكون كل ما هو ضار أو يمكن أن يؤذي الأطفال بعيداً عن متناولهم، حيث إن الأطفال لا يعرفون مصلحتهم، ولا يقدرون مدى الخطر الذي يمكن أن يصيبهم، والتأكد من سلامة الأدوات الكهربائية والغاز، والرقابة التامة للأطفال أثناء لعبهم، والحرص على عدم لعبهم بالأشياء الخطرة، والعمل الدؤوب على تربية الأبناء، وغرس القيم التي تشجعهم للحفاظ علي أمن وسلامة الوطن.
المدرسة باعتبارها المؤسسة التعليمية الأولى لأبنائنا، فيجب أن تكون من أولوياتها توفير الأمن والسلامة لهم، فعلى المدرسة توفير البيئة الملائمة للدراسة وفيها جميع متطلبات الأمن والسلامة المدرسية والسلامة الصحية، وتوعية الطلاب بسبل الأمن والسلامة، وتقديم التعليمات والإرشادات الخاصة بسلامتهم وأمنهم، ونشر الفهم السليم لدى الطلاب لقوانين الأمن والسلامة والتقليل من المشاكل التي يمكن أن يقعوا فيها، ويمكن تكليف شخص ما في المدرسة يكون هو المسؤول عن أمنها وسلامتها، وتكليفه بالمهام التي ستساعده على تطبيق شروط الأمن والسلامة، وتجهيز المدرسة بكل وسائل مكافحة المخاطر.
حتى في الشركات والمؤسسات، يجب أن يكون فيها العمل على معايير وأسس تحقق سلامة العاملين فيها، ومتابعتهم خطوة بخطوة للالتزام بشروط السلامة والاهتمام بتزويد المنشآت بكافة وسائل الأمن والسلامة.
فلا حياة لنا بلا أمن ولا سلامة فهما ركيزتان أساسيتان يرتكز عليهما أي مجتمع، يبحث عن الرقي والتقدم.