انشاء عن المحبة، موضوع تعبير عن المحبة نقدمه لكم ملائم للفئات العمرية المختلفة، فهو موضوع مهم يجب التطرق إليه وبيان ماهيته وأهميته.
إذا لم يكن لديك شيئاً تعطيه للآخرين، فتصدق بالكلمة الطيبة، والابتسامة الصادقة، وخالق الناس بخلق حسن.
المحبة هي أهم المبادئ والأساسيات الجوهرية التي تصل وتقوي العلاقات بين الأفراد في المجتمع، فالمحبة صفة تصل بين الأم وأبنائها، بين الأخوة، بين الأصدقاء، بين الزوج والزوجة، تصل بين أفراد المجتمع تؤلف بين قلوبهم فهي صفة جميلة جداً صفة إنسانية بارعة في تجميع القلوب وترابطها، فالله سبحانه وتعالى أمر بالألفة والمحبة بين الناس وبين القلوب، لقوله تعالى: “وألف بين قلوبهم”.
فالمحبة هي عبارة عن ترابط بين القلوب وهي عبارة عن علاقة تربط المحب بالمحبوب وتجعل بينهم علاقة مودة كبيرة جداً، أيضاً إن أسمى أنواع المحبة هي محبة العبد لربه دون طلب حاجةٍ؛ فإذا عرف العبد محبة ربه كفاه الله فلم يؤذه شيء في هذه الدنيا. الحب إن كان في الله فهو طريق يقود للجنة، وعون للإنسان على دنياه، وفرح لقلبه، وإن كان الحب لمصلحة وفي غير الله، أودى بصاحبه للهلاك، ولن ينال منه شيئاً سوى الخسارة والألم، ومن أحب الله وبادله الحب، عرف الله، ونال رضاه، وحصل على كل خير، وكتبت له الجنة.
علاقة المحبة بين الناس هي علاقة يسمو بها الفرد أو الشخص إلا كل ما هو خير وجميل وصالح، فهو يقدم كل ما لديه بمحبة وثقة دون الحاجة لطلب أو غيره فالمحبة عبارة عن ميل عاطفي نابع من القلب.
المحبة هي الوسيلة لصنع المعجزات، ويوجد أنواع عدة للمحبة وهي مهمة بجميع أشكالها، ابتداءً من محبة الله عز وجل، ومروراً بمحبة الأنبياء والمرسلين والوالدين والأقارب والأصدقاء والأشخاص من حوله، ويجب عليه ألا يغفل عن محبة ذاته، فمتى أحب الشخص نفسه فإنه يسعى لأن يكون بأفضل حال وظروف وهذا ما يجعله يقدم للسعي قدماً في تحقيق أهدافه، وكما يقال: ” أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم، فطالما استعبد الإنسان إحسان”، ومحبة الناس هي أحد أشكال الإحسان إليهم، ومن خلال محبة الناس فإننا نستطيع لمس الجانب الطيب والجميل منهم، كما أن هذا الشعور يعزز من قدرة الشخص على تجاوز أخطاء من حوله وبالتالي استمرار العلاقات.
أيضاً المحبة خلق حث عليه الإسلام فنبينا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم كان يتمثل بهذا الخلق ويتحلى بخلق المحبة فهو خلق كريم وكل من يتعامل به ويتصف به فهو شخص محبوب ومقبول في المجتمع فتجد جميع من حوله يحبونه ويحترمونه ويقدرونه ويسعون لمصاحبته.
وأخيراً فإن المحبة بين الناس مقطوعةٌ إلا ما كان منها لله تعالى ؛ فهذا هو الحبُّ الباقي بين قلوب المحبِّينَ ؛ ذلك لأن أسباب هذا الحب لا تزول لا في الدنيا ولا في الآخرة ، وهذا هو المذاق الأثير الذي لا يعرفه إلا أهل الإيمان ، قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : ( … وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله … ) [ صحيح البخاري 6941 عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه ]، ومن المعلوم والمنقول على الألسنة : [ ما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل ] ، وقد قعَّد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هذه القاعدةَ الأصيلةَ من سنن الله رب العالمين حين قال: ( أتاني جبريل ، فقال : يا محمد ! عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك مجزيٌّ به ، و اعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل ، و عزه استغناؤه عن الناس ) [ أخرجه الطيالسي (1862) والبيهقي في الشعب (10057) من حديث جابر، و حسنه الألباني في صحيح الجامع (73)].