موضوع تعبير عن الأم للصف الخامس الابتدائي
يقول الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها*** أعددت شعباً طيب الأعراق
الأم هي كلمة سامية تحمل أجمل مشاعر في الدنيا، وهي مشاعر الحب والحنان والدفء، فحب الأم لطفلها فطري من الله سبحانه وتعالى، يبدأ هذا الحب حتى قبل أن تراه، منذ أن تحمله في أحشائها، فينبض قلبها بحبه، حيث يقع كل العبء على كتفيها منذ أن تحمل وليدها تسعة أشهر، كذلك تتحمل الأم الالام العظيمة في الولادة ، لكي يخرج وليدها للدنيا، ويخرج إلى الدنيا فتحتضنه، ويبدأ مشوارها معه، فهنا تبدأ الأم تلعب الدور الأول والأساسي في تنشئته وتربيته تربية سليمة، وترعى طفلها كل الرعاية الخاصة بالمأكل، والمشرب والملبس، والنظافة الشخصية، وكل ما تقوم به عن طيب خاطر، فهو قطعة منها وهي لا تنفر منه أبدا فتقدم له الرعاية والاهتمام، محفوفان بالحب، والعطف، والحنان، والخوف عليه من أي سوء يمكن أن يصيبه.
فالأم هي عماد الأسرة بل وأيضاً عماد المجتمع وأساسه، وتنسى نفسها، من أجل أن ترى أبناءها في أحسن حال، وفي سعادة تامة، وكذلك تخطط لمستقبل أبنائها.
ولقد أوصى القرآن الكريم بالأم، وكرر تلك الوصية لفضل الأم ومكانتها فقال سبحانه: (ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير)، ولقد كرم الله سبحانه وتعالى الأم وأوصانا بها وذكرها في آيات قرآنية عديدة، نظراً لمكانتها، وعظمة الدور الذي تقوم به، اتجاه أبنائها.
وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم كرم الأم، ويوضح ذلك عندما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: “أمك”. قيل: ثم من؟ قال: “أمك”. قيل ثم من؟ قال “أمك”. قيل ثم من؟ قال: “أبوك”)، فقد قال في حديثه الشريف أيضاً صلى الله عليه وسلم: “الجنة تحت أقدام الأمهات“، وبهذا فقد فرض الله تعالى على المسلم بعد عبادة الله عز وجل، أن يكون بارا بوالديه والأم بشكل خاص ، وكذلك وجب على الأبناء أن يتكلموا بكل أدب واحترام، وبصوت منخفض مع آبائهم، وكذلك لا يجب على الأبناء ان يتأففوا منهم، لذا يجب أن يسعى الأبناء لإدخال السعادة في قلب الأم بالنجاح والتفوق، وكذلك أن يكون إنسان ناجح ومتميز في المجتمع ، وكذلك يجب رعاية الأب والأم في الكبر، كما رعوك في صغرك، لهذا كن مطيعاً وبارا بوالديك لأنهما طريقك الى الجنة .
وعلى الأبناء أن يقدروا مدى التضحيات التي تضحي بها الأم من أجلهم، وكذلك الأب الذي يسعى في الأرض لكسب لقمة العيش لكي يعيشوا حياة كريمة، حيث قال تعالى: “ولا تقل لهما أفً ولا تنهرهما، وقل لهما قولاً كريماً”، كما قال أيضاً: (وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).