موضوع تعبير عن الارهاب بالعناصر
مقدمة عن الارهاب
الارهاب هو تجريد الإنسان من المعاني والقيم الإنسانية، ففيها يتخلى الشخص عن كرامته ودينه، وحتى عن كل المبادئ والقيم الإنسانية التي تربى عليها كإنسان مسلم، ويمتلكه الحقد، والكراهية، وحب القتل وسفك الدماء بلا مبرر ولا دافع إلا الفساد والتخريب، وترسيخ الخوف والرعب في نفوس الناس.
مفهوم الارهاب
الارهاب هو فكر متطرف همجي هدام، وأصحاب هذا الفكر الهدام يستخدمون الدين كستار يخفون وراءه الجرائم والمجازر التي يقومون بها، والتي تؤدي إلى تهديد كل شيء مستقر، وآمن، وذلك بهدف تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، ويأخذون الدين كعباءة لهم لتبرير الأفكار المتطرفة والتخريبية التي يعتنقونها، ويخفون الجرائم التي يرتكبونها بحق الناس، والاعتداءات على مالهم، وعرضهم، ودينهم في البشرية جمعاء، ومن المعروف أن الإرهاب يقف خلفه تنظيمات دولية كبيرة، يتم تمويل تلك التنظيمات بأموال ضخمة، وأسلحة متطورة لتحقيق المخطط المرجو لهم.
العوامل المؤدية إلى الارهاب
- فقدان الوعي الديني، وعدم فهم تعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى التقوى، والسماحة، والحب، والعفو، والعدل والاعتدال، والسلم والمسالمة، وتنفر من الحقد والتطرف والكراهية.
- المشاكل الاجتماعية التي قد يعاني منها الأفراد مما يؤدي بهم للاتجاه إلى الارهاب، اعتقاداً منهم أن هذاهو الحل النهائي.
- المشاكل الاقتصادية كالفقر، والبطالة فيتجه إلى الارهاب للحصول على المال وبأي طريقة لا يهم.
الآثار المترتبة على الارهاب
الحقيقة لا أستطيع أن أوجز النتائج السلبية للإرهاب في عدة أسطر فجرائمه لا عدد ولا حصر لها، فسأحاول أن أوجزها لكم:
- أرواح الأبرياء التي أزهقت بدون أي وجه حق، فلا يحق لمسلم أن يقتل أخاه ويسلبه حياته، أو التعدي عليه لاختلاف في الرأي أو الدين، فقد جعل الاسلام للنفس البشرية مكانة محترمة، فمدح في كتابه الكريم إحياء النفس وذم قتلها فقال تعالى: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).
- التعدي على الأبرياء وإفساد حياتهم وإجبارهم على اعتناق عقائدهم ومبادئهم التي تحث على التدمير والإرهاب.
- تدمير الكثير من المنشئات المهمة والحيوية.
دور الأسرة في مكافحة الإرهاب
الأسرة، فالأسرة تلعب دور أساسي في توجيه سلوك الطفل، فعليها ترسيخ حب الله والعقيدة الإسلامية في نفس الطفل، وتفهيمه تعاليم الدين الإسلامي بالطريقة الصحيحة السليمة، وتزرع فيه قيم الحب والمحبة والعطف واحترام الآخرين، وتغذي فيه حب الوطن والانتماء له، والدفاع عنه بكل السبل حتى ولو بروحه. خلق الظروف المناسبة له لينعم بالحياة المريحة، والبعيدة عن المشاكل التي قد تؤدي به إلى الهروب من حياته، إلى حياة أخرى كالإرهاب.
دور الدولة في مكافحة الإرهاب
الدولة، فعليها ترسيخ القيم والمبادئ الإنسانية في نفوس أفرادها، وحب الآخرين، واحترام العقائد والديانات الأخرى، وتهيئة الحياة الملائمة لأفرادها وخاصة الشباب فهم أكثر فئة مستهدفة، فعلى الدولة توفير فرص العمل لهم، والقضاء على البطالة، والمساهمة في حل المشاكل الاجتماعية، والاقتصادية، والنفسية التي يعاني منها هؤلاء الشباب، وإنشاء أندية ومراكز هادفة ليقضون فيها أوقات فراغهم، ويفرغون فيها طاقاتهم بشكل إيجابي، الاهتمام بتطوير التعليم، ومتابعة العملية التعليمية بشكل كبير، ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله، وقمعه بالقوة.